وذكر البخاري أيضًا قول النبي ﷺ: «بينا أنا في الجنة سمعت صوت رجل بالقرآن»، ثم قال: فبين أن الصوت غير القرآن.
وذكر أيضًا قول علي بن أبي طالب ﵁: «نهى رسول الله ﷺ عن قراءة القرآن في الركوع»، ثم قال: فبين أن القراءة غير المقروء.
وذكر أيضًا قول الله تعالى: ﴿بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ ثم قال: فذلك كله مما أمر به ولذلك قال ﴿أَقِيمُوا الصَّلَاةَ﴾، والصلاة بجملتها طاعة الله وقراءة القرآن من جملة الصلاة فالصلاة طاعة الله والآمر بالصلاة قرآن وهو مكتوب في المصاحف محفوظ في الصدور مقروء على اللسان. والقراءة والحفظ والكتابة مخلوق وما قرئ وحفظ وكتب ليس بمخلوق.