83

Kebangkitan Adib

تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

Genre-genre

أي: حلت بيني وبينك، كما حلت بيني وبين الكرى، فحظي منك ومن وصالك، حظي من الكرى، أي: لا حظ لي من الوصال، ولا من النوم.

ومن محاسنها قوله في المديح:

لما سمعت به سمعت بواحد...ورأيته فرأيت منه خميسا

ولحظت أنمله فسلن مواهبا...ولمست منصله فسال نفوسا

لحظ الأنمل: كناية عن الاستمطار، ولمس المنصل: كناية عن الاستنصار. يقول: تعرضت لعطائه،

فسالت بالمواهب أنامله وتعرضت لإعانته إياي فسال سيفه بنفوس أعدائي وأرواحهم؛ لأنه قتلهم ...

ومن محاسنها قوله في الغزل:

حاشا لمثلك أن تكون بخيلة...ولمثل وجهك أن يكون عبوس

ولمثلك وصلك أن يكون ممنعا...ولمثل نيلك أن يكون خسيسا

وعلى حسن هذين البيتين، ففيهما انتقاد خفي، فمعنى البيت الأول: يقول لا ينبغي لمثلك من النساء

أن تكون بخيلة، فتبخل على من يحبها بالوصل، ولمثل وجهك في حسنه أن يكون عبوسا للناظرين

اليه، وكان الأوجه أن يقول: حاشا لمثلك أن يكون بخيلا؛ لأن المحدث عنه لفظ: (مثل)، وهو مذكر،

Halaman 83