24

Kebangkitan Adib

تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

Genre-genre

لم يحك نائلك السحاب وأنتما...حمت به فصبيبها الرحضاء الرحضاء: عرق الحمى، يقول: لما نظرت السحاب إلى سعة عطائك، حمت حسدا لك، وكان ما

ينصب من مطرها هو عرق حماها؛ على أن بعضهم قال: أن هذه من الاستعارات البعيدة التي

خرجت عن الحد، وليس كل مبالغة تصلح وتحسن، وليس الأمر كما قال؛ بل هي استعارة بليغة

حسنة.

ومعنى لطيف، وقد أخذه من قول أبي نؤاس: (من البسيط - قافية المتواتر):

لأبي نواس:

أن السحاب لتستحيي إذا نظرت...إلى نداك فقاسته بما فيها

وبيتا المتنبي أبلغ، وقول أبي نؤاس أعذب لفظا.

وبالغ بعضهم فقال: لا يصلح أن يكون بيت المتنبي عبدا لبيت أبي نؤاس.

لابن النبيه:

وأعذب منهما وأرق قول ابن النبيه في المعنى (الكامل - قافية المتدارك):

تكبو السحائب إذ تجاري كفه...فألغيت في جبهاتها عرق رشح

ومن محاسنها قوله فيها:

وكذا الكريم إذا أقام ببلدة...سال النضار بها وقام الماء

Halaman 24