168

انييه المغترين للامام الشعرانى ايقول: إنى لأهم بعذاب عبادى، فأنظر إلى عمار المساجد، وقراء القرآن ولدان الإسلام فيسكن غضبى. وكان خلف بن أيوب - رحمه الله تعالى - اليوما جالسا في المسجد، فأتاه غلامه فسأله عن شىء من حوائج الدنيا فقام حتى خرج من المسجد وأجابه، ثم رجع وقال: كرهت أن أتكلم اكلام الدنيا في المسجد، وقد كان أمير المؤمنين عمر بن الحتطاب -فاشتع إذا امع صوتا عاليا في المسجد يضرب صاحبه يالدرة ويقول له : تدرى أين أانت*م فإن من جلس فى المسجد وإنما يجالس ربه عز وجل. وقد سئل اعيد بن المسيب - رحمه الله تعالى - أيما أحب إليك حضور الصلاة على الجنازة أم الجلوس فى المسجد؟ فقال: الجلوس فى المسجد أحب إلى لأن الائكة عليهم الصلاة والسلام تستغفر لى ما دمت فى المسجد، وذلك اقضل من حصول القيراط أو القيراطين أو الثلاث من الأجر الذى ورد لمن صلى على جنازة.

اوكان الفضيل ين عياض - رحمه الله تعالى - يقول : لقد أدركنا التاس اهم لا يكلم بعضهم يحضا ما داموا جالسين في المسجد في شيء من أمور الدنيا. اهس لفتأمل يا أخى ما ذكرته لك ولا تتكلم مادمت فى المسجد إلا بنية االحة تسلم وتفتم، والحمد لله رب الحالمين وم أحلقمم -تضم: معاتبة من اتقطع عن زياتهم من إخوانهم ان حيث حرمانه من الثواب العائد نفعه عليه لا من حيث الخلل بحقوقهم كما قد يتوهم ذلك بقطع النظر عن عود فائدة ذلك عليهم، وذلك حتى اكون أحدهم من سعى فى مصالح إخوانه لا في مصالح نفسه فقط، وهذا اخلق ما رأيت له فاعلا من أقراتى إلا القليل جدا، والحمد لله رب العالمين.

ومن أحلاقمم- وصىاللسفالى عنهم : اجتناب الجلوس في السوق لبيع أو شراء إلا بعد معرفة أحكام الشرع فى المعاملات، وغلبة ظنهم ان أحدهم لا يشتغل بذلك عن أعمال آخرته لأن كل ما يشغل عن الله فهو

Halaman tidak diketahui