ابْن أبي خثعم حَدثنِي يحيى بن أبي كثير عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله مَا الطّهُور بالخفين قَالَ للمقيم يَوْم وَلَيْلَة وللمسافر ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن هَذِه الرِّوَايَة فِي الْمسْح عَن أبي هُرَيْرَة لَيست بمحفوظة وَذَلِكَ أَن أَبَا هُرَيْرَة لم يحفظ الْمسْح عَن النَّبِي ﷺ لثُبُوت الرِّوَايَة عَنهُ بإنكاره الْمسْح على الْخُفَّيْنِ وَسَنذكر ذَلِك عَنهُ ان شَاءَ الله
٨٩ - حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى ثَنَا مُحَمَّد ثَنَا شُعْبَة عَن يزِيد بن زَاذَان قَالَ سَمِعت أَبَا زرْعَة قَالَ سَأَلت أَبَا هُرَيْرَة عَن الْمسْح على الْخُفَّيْنِ قَالَ فَدخل أَبُو هُرَيْرَة دَار مَرْوَان بن الحكم فَبَال ثمَّ دَعَا بِمَاء فَتَوَضَّأ وخلع خفيه وَقَالَ مَا أمرنَا الله أَن نمسح على جُلُود الْبَقر وَالْغنم فقد صَحَّ بِرِوَايَة أبي زرْعَة وَأبي رزين عَن أبي هُرَيْرَة انكاره الْمسْح على الْخُفَّيْنِ وَلَو كَانَ قد حفظ الْمسْح عَن النَّبِي ﷺ كَانَ أَجْدَر النَّاس وأولاهم للزومه والتدين بِهِ فَلَمَّا أنكرهُ الَّذِي فِي الْخَبَر من قَوْله مَا أمرنَا الله أَن نمسح على جُلُود الْبَقر وَالْغنم وَالْقَوْل الآخر مَا أُبَالِي على ظهر حمَار مسحت أَو على خَفِي بَان ذَلِك أَنه غير حَافظ الْمسْح عَن رَسُول الله ﷺ وان من أسْند ذَلِك عَنهُ عَن النَّبِي ﷺ واهي الرِّوَايَة أَخطَأ فِيهِ اما سَهوا أَو تعمدا فبجمع هَذِه الرِّوَايَات ومقابلة بَعْضهَا بِبَعْض تتَمَيَّز صحيحها من سقيمها وتتبين رُوَاة ضِعَاف الاخبار من أضدادهم من الْحفاظ وَلذَلِك أَضْعَف أهل الْمعرفَة بِالْحَدِيثِ عمر بن عبد الله بن أبي خثعم وأشباهم من نقلة الاخبار لروايتهم الاحاديث المستنكرة الَّتِي تخَالف رِوَايَات الثِّقَات المعروفين من الْحفاظ
1 / 209