وَاقِف بِعَرَفَة وَأَتَاهُ أنَاس من أهل الْكُوفَة فَقَالُوا يَا رَسُول الله كَيفَ الْحَج قَالَ الْحَج عَرَفَة فَمن جَاءَ قبل طُلُوع الْفجْر لَيْلَة جمع فقد تمّ حجه أَيَّام منى ثَلَاثَة أَيَّام فَمن تعجل فِي يَوْمَيْنِ فَلَا أَثم عَلَيْهِ وَمن تَأَخّر فَلَا اثم عَلَيْهِ ثمَّ أرْدف رجلا يُنَادي بِهن
٧٧ - حَدثنَا عبد الله بن معَاذ ثَنَا أبي ثَنَا شُعْبَة عَن بكير بن عَطاء بِهَذَا
٧٨ - حَدثنَا ابْن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو خَالِد الاحمر عَن حجاج عَن ابْن أبي مليكَة عَن ابْن عَبَّاس وَابْن الزبير قَالَا من نزل عَرَفَة بلَيْل فقد أدْرك الْحَج وَذكر حَدِيث جَابر بن عبد الله وَابْن الزبير وَابْن عمر أَنه كَانَ ينزل من لم يقف بِعَرَفَة من لَيْلَة الْمزْدَلِفَة فقد تواطأت الاخبار عَن رَسُول الله ﷺ وَعَن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ من بعدهمْ من عُلَمَاء الامصار أَن ادراك الْحَج هُوَ أَن يطَأ الْمَرْء عَرَفَات مَعَ النَّاس أَو بعد ذَلِك الى قرب الصُّبْح من لَيْلَة الْفجْر فان أدْركهُ الصَّحِيح وَلما يدْخل عَرَفَات قبل ذَلِك فقد فَاتَهُ الْحَج وَلَا اخْتِلَاف بَين أهل الْعلم فِي ذَلِك وَدلّ بِمَا ذكرنَا من تواطؤ الاخبار واتفاق الْعلمَاء على مَا وَصفنَا أَن رِوَايَة ابْن اسحاق الَّتِي رَوَاهَا فَجعل ادراك الْحَج فِيهَا الى بعد الصُّبْح قبل طُلُوع الشَّمْس رِوَايَة سَاقِطَة وَحَدِيث مطرح اذ لَو كَانَ مَحْفُوظًا وقولا مقولا يمثل سَائِر الموجبات لم يذهب عَن جَمِيعهم
1 / 201