وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضةً ... على المرء من وقع الحسام المهنّد
إذا ما رأيت الشرّ يبعث أهله ... وقام جناة الشرّ بالشرّ فاقعد
يا راقد الليل مسرورًا بأولّه ... إنّ الحوادث قد يطرقن أسحارا
قد يدرك المبطىء من حظّه ... والخير قد يسبق جهد الحريص
لو بغير الماء حلقي شرق ... كنت كالغصّان بالماء اعتصاري
فهل من خالدٍ لما هلكنا ... وهل بالموت يا للنّاس عار
الأسود بن يعفر:
ماذا أؤمّل بعد آل محرّقٍ ... تركوا منازلهم وبعد إياد
أرضٌ تخيّرها لطيب مقيلها ... كعب بن مامة وابن أم دؤاد
جرت الرياح على محلّ ديارهم ... فكأنّما كانوا على ميعاد
ولقد غنوا فيها بأنعم عيشةٍ ... في ظلّ ملكٍ ثابت الأوتاد
1 / 53