. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
قال الكوفيون ومن تبعهم: إنّه مفعول من جهة المعنى فقط.
وقال سيبويه ومتابعوه، وهم الجمهور: إنه مفعول صحيح من جهة اللّفظ والمعنى. فإن كان المصنف وافق الكوفيين فقد ناقض قوله في باب النداء: المنادى منصوب لفظا أو تقديرا، ويكون اختار المذهب الفاسد أيضا وإن كان وافق سيبويه فقد أساء العبارة؛ حيث خصّ جانب المفعوليّة بالمعنى دون اللّفظ» (١) انتهى.
والجواب: أن المصنف إنما أتى بهذه العبارة؛ ليشمل قسمي المنادى من معرب ومبني. والمفعول لفظا يصدق عليه أنه مفعول معنى، ولو لم يقيد المفعولية بالمعنى لم يكن نصّا في مقصوده؛ إذ يتبادر الذهن إلى المفعولية لفظا، فإذا لا مفهوم لقوله:
مفعول في المعنى، وإذا كان كذلك لم تتوجه مناقشة الشيخ [١/ ٢٥].
ومنها: التنوين وهو أضرب:
تنوين الترنّم: وهو الذي يكون عوضا عن مدة الإطلاق في رويّ مطلق (٢) فالمراد تنوين ذي الترنم.
والتّنوين الغالي: وهو اللاحق الروي المقيد (٣). وهذان التنوينان يشترك فيهما الاسم والفعل والحرف؛ لأن الروي قد يكون آخر فعل وآخر حرف كما يكون آخر -