============================================================
التهيد فى أصول الدين 141 فصل فى ماهية(1) الايمان الايمان فى اللغة: عبارة عن اللتصديق، فكل من صثق غيره فيما يخبره يسى فى اللغة مؤمنا، ومؤمنا له. قال الله تعالى - خبرا عن إخوة يوسف صلوات الله عليهم: (وما أنت بمؤمن لنا) [يوسف: 17]؛ أى: بمصتق لنا، ثم إن هذا المعنى (2) اللغوى وهو التصديق بالقلب هو حقيقة الايمان الواجب على للعبد حقا لله تعالى، وهو: أن تصسدق الرسول * فيما جاء به من عند الله تعالى، فمن أتى بهذا التصديق فهو مؤمن فيما بينه وبين الله تعالى، والإقرار يحتاج اليه(2) ليقف عليه الخلق فيجروا أحكام الإسلام، هذا هو أصح للروايتين عن ابى الحسن الأشعرى، وهو أيضا قول الحسن بن الفضل البجلى من متكلمى أهل للحديث، ووجهه أنه لما كان عبارة عن التصديق، فمن جعله لغير التصديق فقد صرف الاسم عن المفهوم فى اللغة إلى غير المفهوم، وفى تجويز ذلك إبطال اللسان وتعطيل اللغة، ورفع طريق الوصول إلى اللوازم الشسرعية(2) والدلائل السمعية، يحققه: أن ضد الايمان هو الكفر، والكفر هو التكذيب والجحود، (1) فى الأصل (مانية)، وهو معض خطأ من التاسخ، وماهية الشىء: هى ما به الشىء هسو هو. التعريفات" للجرجاتى (2) لفظ (للسضى) غير موجود فى الأصل، وزيادته لتمام العبارة من حيث للمضى:.
(3) فى المقطوط ايقف عليه ليتاج بليه) فاصنعت العبارة كما هو مثبت.
(4) لأن لازم الايمان هو حصول للتصديق فى القلب.
Halaman 147