============================================================
التمهيد فى أصول الدين فصل فى أن المعاصى بارادة الله تعالى ومشيثته والذا ثبت أن الله تعالى هو الذى يتولى تخليق أفعال العباد خيرها وشرها طاعتها ومعصيتها، والله مختار فى تخليق ما يخلق غير مضطر فيص ولا اختيار بدون الإرادة؛ ثبت ما يوجد من أفعال العباد كلها بارادة الله تعالى، وما لم يوجد منها لم يكن بارادة الله تعالى، إذ لم يخلقه. ثم حاص المذهب: أن كل حادث حدث بار ادة الله تعالى على أى وصف كان ثم ما كان من ذلك طاعة فهو بمشيئة الله تعالى وارادته، ورضاه ومحبته، وأمره وقضائه وقدره، وما كان من معصية فهو بمشيئة الله تعالى وارادته وقضائه وقدره، وليس بأمر الله تعالى، ولا برضاه، ولا بمحبته؛ لأن محبته ورضاه يرجعان إلى كون الشىء عنده مستحسنا، وذلك يليق بالطاعات دون المعاصى: وزعم الأشعرى(1) أن المحبة والرضا بمعنى الإرادة تعمان كل (1) ومذهب سيدنا ولعامتا الأشعرى حذيد أبى موسى الأشعرى الصحابى رضى الله عنه: أن ارلدة الله تعالى ولحدة قيمة أزلية، متعطقة بجميع المرادات من افعله اللخاصة، وافعال عباده من حيث إنها مقلوقة له ل من حيث إنها مكتسبة لهم. فعن هذا قال رضى الله عنه: أراد الجميع خيرها وشرها وتقعها وضرها، وكما أراد وعلم أراد من العبد ما غلم وقوعه فى الأزل، واهر القلم حتى كتب فى لاللوح للمحفوظ فذلك حكمه وقضاؤه وقدره الذى لا يتغير ولا يتيدل، وخلدف للمطوم له سبحانه مقدور الجنس محال الوقوع. انظر "المال والتحل.
Halaman 113