236

Tamhid Awail

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

Editor

عماد الدين أحمد حيدر

Penerbit

مؤسسة الكتب الثقافية

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Lokasi Penerbit

لبنان

فصل
وَاخْتلف النَّاس فِي الِاسْم هَل هُوَ الْمُسَمّى نَفسه أَو صفة تُوجد بِهِ أَو قَول غير الْمُسَمّى
وَالَّذِي يذهب إِلَيْهِ أهل الْحق أَن الِاسْم هُوَ الْمُسَمّى نَفسه أَو صفة مُتَعَلقَة بِهِ وَأَنه غير التَّسْمِيَة
وَزَعَمت الْمُعْتَزلَة مَعَ سَائِر من وافقها من أهل الْأَهْوَاء والبدع أَن الِاسْم غير الْمُسَمّى وَأَنه قَول الْمُسَمّى وتسميته لما سَمَّاهُ
وَالَّذِي يدل على صِحَة مَا قُلْنَاهُ أَن أهل اللُّغَة الَّذين هم الْعُمْدَة قد صَرَّحُوا بذلك وَقَالُوا إِن الِاسْم هُوَ الْمُسَمّى نَفسه
وَبِذَلِك كَانَ يَقُول أَبُو عُبَيْدَة وَغَيره من أهل اللُّغَة
وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة فِي ذَلِك قَول لبيد
(إِلَى الْحول ثمَّ اسْم السَّلَام عَلَيْكُمَا ... وَمن يبك حولا كَامِلا فقد اعتذر) قَالُوا وَإِنَّمَا أَرَادَ باسم السَّلَام السَّلَام نَفسه
فَكيف يكون الِاسْم هُوَ التَّسْمِيَة الَّتِي هِيَ قَول المسمي وهم قد جعلُوا نفس الْمُسَمّى وَإِن كَانَ شخصا أَو عرضا هُوَ الِاسْم وَلَيْسَ لقَوْل من قَالَ إِن لبيدا إِنَّمَا أَرَادَ بقوله ثمَّ اسْم السَّلَام عَلَيْكُمَا ثمَّ اسْم الله عَلَيْكُمَا وَإِن السَّلَام اسْم من

1 / 258