(١١) وقال ابو ضبّ من قصيدة
ولقدْ أقودُ الجيشَ احمل رايتي ... للجيشِ يَقْدُمُهُمْ كميٌ أسودُ
لام " الكمي " ياء لانه عندهم من كمي الرجل شهادته يكميها إذا سترها. والتقاؤهما أنه يسَّتَّرُ بشجاعته من أن يعرض ضرب الخلل له. وحكى أبو زيد في تكسيره: أكماء.
وأنشد " من الطويل ":
تركت ابنتك للمغيرة والقنا ... شوارعُ والأكماء تَشْرق بالدم
وقال أبو ضب أيضا " من الطويل ":
كأنَ حَويّا والجَدِيَّة فوقه ... حُسام صقيل قَصّهُ الضربُ فانحنى
لام " الجدية " وهي هنا الدم واو، وقد تقدم ذكر ذلك.
فيها:
ولم يحبْنها لكن جناها وليُّه ... فَآدَ وآساده فكان كما جنى
لم يفسره، والقول فيه أن معنى " آد ": اثقل. أنشد أبو علي لحسان " من المتقارب ":
وقامت ترئيك مغدودنا ... إذا ما تنوء به آدها
أي أثقلها. ومعناه أثقله وليه أي من تلزمه تبعته. وآسى هو الحاني عليه، فكان كالجاني عليه. ولام " آسى " واو لان معناه جعل نفسه أسوة صاحبه.
1 / 74