67

Talwin Khitab

تلوين الخطاب لابن كمال باشا دراسة وتحقيق

Penerbit

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

السنة ٣٣

Tahun Penerbitan

العدد (١١٣) ١٤٢١هـ

Genre-genre

Sastera
Retorik
توزيع الالتفاتات١ على الأبيات الثلاثة٢، وعلى ما ذكر لا يصح ذلك. اعلم أنه قد دار في ألسنة أرباب البلاغة أن [امرأ] ٣ القيس التفت ثلاث مرات٤ في [ثلاثة] ٥ أبيات، واستغربوا ذلك غاية٦ الاستغراب وزعموا أنه ثمرة الغراب٧، وقد وقع في كلامه تعالى٨ التفاتان في مقدار نصف مصراع البيت؛ وذلك أغرب، كما في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ رُدُّوْا إِلى اللهِ﴾ ٩ فإنَّ في ﴿رُدُّوا﴾ التفاتًا من الخطاب إلى الغيبة، وفي قوله: ﴿إِلى اللهِ﴾ ١٠ التفاتًا١١ من التكلم إلى الغيبة؛ لأن سياقه قوله تعالى: ﴿حَتَّى١٢ إذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُوْنَ﴾ ١٣.

١ في (د): الالتفات. ٢ قوله: على الأبيات الثلاثة ساقط من (م) . ٣ في النسختين: امرئ القيس. وهو خطأ ظاهر ٤ في (د): مرّة. ٥ في النسختين: ثلاث. ٦ قوله: (غاية الاستغراب) ساقط من (م) . ٧ في (د): الغزاب. والمراد بثمرة الغراب "أن الرجل إذا أصاب عند صاحبه أفضل ما يريد من الخير والخصب قالوا: وجد ثمرة الغراب، وذلك أن الغراب إنما يبتغي من الثمر أجوده وأنضجه لقرب تناوله عليه في رؤوس النخل" ثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبي ٤٦٣. ٨ من قوله (التفاتًا) إلى قوله: (تعالى) ساقط من (م) . ٩ الآية ٦٢ من سورة الأنعام. ١٠ في (م) إلى أنه. ١١ ساقط من (م) . ١٢ ساقط من (م) . ١٣ الآية ٦١ من سورة الأنعام وسياق الآيتين - حتى يتضح الالتفات - هو ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ، ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾ .

1 / 363