64

Talwin Khitab

تلوين الخطاب لابن كمال باشا دراسة وتحقيق

Penerbit

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

Nombor Edisi

السنة ٣٣

Tahun Penerbitan

العدد (١١٣) ١٤٢١هـ

Genre-genre

Sastera
Retorik
التفت في البيت الثاني من الغيبة إلى الخطاب، حيث قال: (اهتديت) وكان الظاهر أن يقول: اهتدى١. وسادسها: الالتفات٢ من الغيبة إلى التكلم، ومثاله من التنزيل: ﴿والله الَّذِيْ أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيْرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ﴾ ٣ كان الظاهر أن يقال: فساقه٤. ومن الشعر قوله٥: تَطَاوَلَ لَيْلُكَ بالأثْمُدِ ونَامَ الخَلِيُّ وَلَمْ تَرْقُدِ وبَاتَ وبَاتَتْ لَهُ لَيْلَةٌ كَلَيْلةِ ذِيْ العَائِر الأرْمَدِ وَذَلِكَ مِنْ نَبإٍ جاءَنِيْ وخُبِّرْتُه٦ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ التفت في (جاءني) ٧ من الغيبة إلى التكلم، وكان الظاهر أن يقول: جاءه. وقال صاحب المفتاح٨: "فالتفت - يعني امرأ القيس - في الأبيات [الثلاثة] "٩ أراد أنه التفت في كل بيت. وكلام صاحب الكشاف في هذا المعنى أظهر؛ حيث

١ الكلمة هنا غير واضحة في النسختين ففي (د): ابتدى. وفي (م): أتهدى. ٢ ساقط من (م) . ٣ الآية (٩) من سورة فاطر. ٤ في النسختين: فسقاه. ولعل الصواب ما أثبته. ٥ الأبيات لامرئ القيس ومرّ توثيقها من ديوانه والأبيات من شواهد المفتاح: (٢٠٠) والمصباح (٣٥) . ٦ في (م): وخيّرته. وفي الديوان: وأُنْبِئْتُهُ. ٧ في (م): جاء. ٨ في (م): التلويح. ٩ في النسختين: الثلاث. والنصّ في المفتاح: ٢٠٠.

1 / 360