Talqih Fuhum Ahl al-Athar dalam Mata Sejarah dan Kisah

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
104

Talqih Fuhum Ahl al-Athar dalam Mata Sejarah dan Kisah

تلقيح فهوم أهل الأثر

Penerbit

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٩٧

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Sejarah
مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان ابْن حَرْب أمه هِنْد بنت عتبَة يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن قَالَ مُعَاوِيَة لما كَانَ عَام الْحُدَيْبِيَة وَكَتَبُوا الْقَضِيَّة وَقع الْإِسْلَام فِي قلبِي فَذكرت ذَلِك لأمي فَقَالَت إياك أَن تخَالف أَبَاك فَيقطع عَنْك الْقُوت فَأسْلمت وأخفيت إسلامي وَدخل رَسُول الله ﷺ مَكَّة عَام الْقَضِيَّة وَأَنا مُسلم وَعلم أَبُو سُفْيَان بِإِسْلَامِي فَقَالَ لي يَوْمًا أَخُو خير مِنْك هُوَ على ديني فَدخل النَّبِي ﷺ مَكَّة عَام الْفَتْح فأظهرت إسلامي ولقيته فَرَحَّبَ بِي وكتبت لَهُ أسلم مُعَاوِيَة وَهُوَ ابْن ثَمَان عشرَة سنة وَكَانَ أَبيض طَويلا أجلح أَبيض الرَّأْس واللحية أَصَابَته لقُوَّة فِي آخر عمره وَكَانَ حَلِيمًا وقورا ولي الْإِمَارَة قبل الْخلَافَة عشْرين سنة واستوثق لَهُ الْأَمر بعد قتل عَليّ عشْرين سنة وَقَالَ عِنْد مَوته لَيْتَني كنت رجلا من قُرَيْش بِذِي طوى وَلم أل من هَذَا الْأَمر شَيْئا وَكَانَ عِنْده قَمِيص رَسُول الله ﷺ وَإِزَاره وَرِدَاؤُهُ وَشَيْء من شعره فَقَالَ كفنوني فِي قَمِيصه وادرجوني فِي رِدَائه وازروني بِإِزَارِهِ واحشوا منخري وشدقي بِشعرِهِ وخلو بيني وَبَين أرْحم الرَّاحِمِينَ وَتُوفِّي لَيْلَة الْخَمِيس لِلنِّصْفِ من رَجَب سنة سِتِّينَ وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسبعين سنة حَكِيم بن حزَام ابْن خويلد بن أَسد بن عبد الْعُزَّى ولد قبل عَام الْفِيل بِثَلَاث عشرَة سنة وَأعْتق مائَة رَقَبَة فِي الْجَاهِلِيَّة وَمِائَة رَقَبَة فِي الْإِسْلَام وَبكى يَوْمًا فَقيل مَا يبكيك قَالَ خِصَال كلهَا أبكاني أَولهَا بطء إسلامي حَتَّى سبقت فِي مَوَاطِن صَالِحَة ونجوت يَوْم بدر وَيَوْم أحد فَقلت لَا أخرج أبدا من مَكَّة وَلَا أوضع مَعَ قُرَيْش فأقمت بهَا ويأبى الله أَن يشْرَح قلبِي لِلْإِسْلَامِ وَذَلِكَ أَنِّي أنظر إِلَى بقايا من قُرَيْش لَهُم أَسْنَان مُتَمَسِّكِينَ بِمَا هم عَلَيْهِ من أَمر الْجَاهِلِيَّة فأقتدي بهم يَا لَيْت أَنِّي لم أقتد بهم فَمَا أهلكنا إِلَّا الإقتداء بِآبَائِنَا وكبرائنا فَلَمَّا غزا رَسُول الله ﷺ مَكَّة خرجت أَنا وَأَبُو سُفْيَان نستروح الْخَبَر فلقي الْعَبَّاس أَبَا سُفْيَان فَذهب بِهِ إِلَى النَّبِي ﷺ فَرَجَعت فَدخلت بَيْتِي وأغلقته عَليّ وَدخل النَّبِي ﷺ مَكَّة فَجِئْته فَأسْلمت قَالَ الْوَاقِدِيّ وَقدم حَكِيم بن حزَام الْمَدِينَة ونزلها وَبنى بهَا دَارا وَمَات بهَا سنة أَربع وَخمسين وَهُوَ ابْن مائَة وَعشْرين سنة

1 / 112