133

============================================================

الفن الثالث علم البديع الذي ضر مدير ال جام او جاملنا وإن اختلفا في هيئات الحروف فقط يسمى محرفا، كقوهم: "جبة البرد جنة البرد"، ونحوه "الجاهل إما مفرط أو مفرط، والحرف المشدد في حكم المخفف، كقولهم: "البدعة شرك الشرك". وإن اختلفا في أعدادها، يسمى ناقصا، وذلك إما بحرف في الأول، مثل: والتفت الساق بالساق إلى ربك يؤمئذ المساق} (القيامة:29-30)، أو في الوسط نحو: "جدي جهدي"، أو في الآخر، كقوله: مدون من آيد عواص عواصم وربا سمي هذا مطرفا. واما بأكثر، كقولها: ن البكاء هو الشفا من الجوى بين الجوانح وربا سمي هذا مذيلا.

لو جاملنا: فالأول مركب من "حام" وهو القدح ومن "لنا1، والثاني فعل ماض من المجاملة وهي المعاملة بالجميل.

وإن اختلفا: معطوف على ما تقدم من حيث المعنى، تقديره: لفظا الجناس إن اتفقا في آنواع الحروف وغيرها سمي تاماء وإن اختلفا في هييات الحروف سمي محرفا.

أو مفرط: هذا حواب سؤال مقدر تقديره: أن المشدد حرفان فيكون مفرط ومفرط مختلفين في عدد الحروف، فأجاب بأن الحرف المشدد في حكم المخفف؛ لأن المشدد يرتفع اللسان عنه دفعة واحدة لحرف واحد فعدا حرفا واحدا، والمشدد في الصورة كالمخفف. البدعة: وقد يكون الاتلاف بالحر كة والسكون جميعا، كقولهم: البدعة شرك الشرك فإن الشين من الأول مفتوح ومن الثاني مكسور، والراء من الأول مفتوح ومن الثاني ساكن.

من أيد: "من في "من أيد للتبعيض، وعواص جمع عاصية من عصاه ضربه بالعصا، وعواصيم جمع عاصمة من عصمة حفظه، وثمام البيت تصول بأسياف قواض تواضب، والمعنى: كدون آيديا ضاربات للأعداء حاميات للأولياء صائلات الأقران بسيوف حاكمة بالقتل قاطعة. وربما سمي هذا: أي ما فيه الاختلاف في الآخر.

بين الجوانح: وقع الاختلاف بين لفظي " الجوى" و"الجوانح" باكثر من حرف واحد، وهما الحرفان أي النون والحاء. مذيلا: لوقوع الاختلاف في الذيل

Halaman 133