Ringkasan Buku Talhis Kitab al-Istigatat
تلخيص كتاب الاستغاثة
Genre-genre
و أما ما ذكره بأنه استباح نفي صفة من صفات الكمال عن النبي صلى الله عليه وسلم فكذب باطل لم ينف شيئا من صفات الكمال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ صفات الكمال قائمة به من العلم و الإيمان و النبوة و الرسالة و ختمها و لوازم ذلك بل و سائر ما خصه الله به من الخصائص التي فضله بط على إخوانه من المرسلين قد علم أن أهل العلم و الإيمان و التوحيد أعلم بها و أعظم إثباتا لها من أهل الشرك و الجهل و الضلال بل وهم يعجزون في كثير من المواضع أن يردوا على النصارى ما هم فيه من الشرك و الجهل لمشاركتهم لهم في ذلك بل قد يزيدون أشياء لا تستجيزها النصارى
ومن أظهر الإسلام وكان منافقا فهو شر من النصارى كما كان المنافقون من الملاحدة و القرامطة الباطنية و نحوهم ممن هو في الباطن لا يقر بما يقر به اليهود و النصارى من أصل التوحيد و الرسالة و المعاد و الأعمال الصالحة و إن كان أهل الكتاب قد كفروا من ذلك بما صاروا به كافرين كما قال تعالى
﴿إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله﴾
الآية
فالمنافقون الذين لم يقروا في الباطن بأصل ذلك شر من أهل الكتاب كما قال تعالى
﴿إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار﴾
و من كان مشاركا لهم فيما ذمهم الله عليه فهو شر منهم أو في بعضه ففيه من الشبه بهم الذي يستحق به الذم بقدر ذلك و من قال ما يعلم من دين الإسلام خلافة فإنه يجب أن يستتاب فإن تاب و إلا قتل باتفاق الأئمة رضي الله عنهم
و أصل الكفر والشرك مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم وهؤلاء الجهال فيهم من الشرك و مخالفة الرسول ما لا خفاء به على المؤمن العليم وهم فيه على درجات
Halaman 278