206

Ringkasan Buku Talhis Kitab al-Istigatat

تلخيص كتاب الاستغاثة

فما زعمه هذا و أمثاله من أنا شككنا الناس في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم كذب منه فإنا لم نشكك أحدا في شفاعته في الدنيا ولا في الآخرة ولا شككوا في شيء من دين المسلمين ولا في مسألة واحدة مما دلت عليها الأدلة الشرعية و إنما شككوا بل توبوا مما عليه أهل الشرك و الكذب و الافتراء و البدع و الضلال من العبادات و الأدعية المبتدعة التي لم يفعلها أحد من سلف الأمة وهي ليست مما شرع الله لعباده بل فيها من الإشراك بالله و اتخاذ الأنداد و الشركاء من دونه و الغلو في الدين و إيذاء أنبيائه و أوليائه و تضييع حقوقهم و مخالفة طريقهم و عصيان أمرهم و مفارقة هديهم و الابتداع في دينهم ما ليس من دين المسلمين دع ما يستلزم ذلك من فعل الفواحش المنكرات و العدوان على الخلق وأكل أموالهم بالباطل و عمى القلوب بالضلال و الغي فإن البدع في الدين سبب الفواحش و غيرها من المنكرات كما أن إخلاص الدين سبب التقوى و فعل الحسنات قال تعالى

﴿يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون

و قوله

﴿لعلكم تتقون

متعلق بقوله

﴿اعبدوا ربكم

لعل التقوى تحصل لكم بعبادته كما قال تعالى

﴿كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون

Halaman 274