Ringkasan Buku Talhis Kitab al-Istigatat
تلخيص كتاب الاستغاثة
Genre-genre
و منهم من يقول هذه قضية عين فيثبت الحكم في نظائرها التي تشبهها في مناط الحكم لا يثبت الحكم بها فيما هو مخالف لها لا مماثل لها والفرق ثابت شرعا وقدرا بين من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وبين من لم يدع له فلا يجوز أن يجعل أحدهما كالآخر وهذا الأعمى شفع له النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا قال في دعائه الله فشفعه في فعلم أنه شفع فيه وكذلك قوله إن شئت صبرت وإن شئت دعوت لك قال ادع لي فدعا له وقد أمره أن يصلي ويدعو هو لنفسه أيضا فحصل الدعاء من الجهتين
وكذلك قول عمر في استسقائه بالعباس فالنبي صلى الله عليه وسلم علم رجلا أن يتوسل به في حياته كما ذكر عمر أنهم كانوا يتوسلون به إذا أجدبوا ثم إنهم بعد موته إنما كانوا يتوسلون بغيره بدلا عنه فلو كان التوسل به حيا وميتا سواء والمتوسل به الذي دعا له الرسول كمن لم يدع له لم يعدلوا عن التوسل به وهو أفضل الخلق و أكرمهم على ربه و أقربهم وسيلة إليه
و كذلك لو كان كل أعمى يتوسل به و إن لم يدع له الرسول بمنزلة ذلك الأعمى لكان عميان الصحابة أو بعضهم يفعلون مثل ما فعل الأعمى و لو أن كل أعمى دعا بدعاء ذلك الأعمى و فعل كما فعل من الوضوء و الصلاة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم و إلى زماننا هذا لم يوجد على وجه الأرض أعمى
Halaman 268