Ringkasan Buku Al-Hass dan Al-Mahsus oleh Aristu
تلخيص كتاب الحاس والمحسوس لأرسطو
Genre-genre
واذ قد تقرر ذلك، فينبغى ان نفحص عن اسباب ذلك. فنقول انه قد تبين فى الرابعة من الآثار ان الكون انما يكون اذا غلبت القوى الفاعلة فى المتكون للقوى المنفعلة، اعنى اذا غلبت الحرارة والبرودة الرطوبة واليبوسة، وان الفساد انما يعرض من قبل ضد هذا، اعنى اذا غلبت الكيفيتان المنفعلتان للفاعلتين وقهرتهما. وانما كان ذلك كذلك لان الحرارة المقدرة بالبرودة هى التى تفيد المتكتون الصورة الطبيعية التى له، بل هى الصورة بعينها. والرطوبة المقدرة باليبوسة هى التى تقبل الصورة والشكل. فما دام الموجود الطبيعى والقوتان الفاعلتان فيه قاهرتان للمنفعلتين ومستوليتان عليهما، انخفظ انحفظ وجوده. واذا ضعفتا عن ذلك، استولت على تلك القوى المنفعلة، قوى اخر فاعلة خاصة بموجود اخر، ففسد ذلك الموجود. مثال ذلك ان الحرارة الطبيعية، وهى المقدرة بالبرودة الطبيعية، ما دامت مستولية على الاخلاط، لم تحدث هنالك عفونة؛ فان ضعفت عن نضج الاخلاط وطبخها او افرطت فى ذلك، حدثت هنالك حرارة غريبة مفسدة.
وانما يعرض الفساد بالجملة اذا بطلت النسبة الطبيعية التى بين القوى الفاعلة والمنفعلة فى موجود موجود. وكل ما كانت هذه النسبة فيه اعظم، كان ذلك الموجود اقل بوارا وابعد من الفساد. وكل ما كانت فيه اصغر، كان اسرع للبوار واشد قبولا للفساد. ولذلك ما كان من الموجودات خلط الما الماء والنار غالب فيه على خلط الارض والهواء، كان اطول بقاء، لان الماء والنار فيهما الكيفيتان الفاعلتان اقوى منهما فى الارض والهواء. والارض والهواء الكيفيتان المنفعلتان فيهما اقوى منهما فى النار والماء.
Halaman 96