57

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

Penyiasat

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

Penerbit

دار البشائر الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1426 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

ليَّنةَ، لكنها تَقْوَى باجتماع طرقها(١).

سابعُ عِشْريها: أن يحمد الله إذا عرف الإجابة ويشكرَه.

ثامنُ عِشْريها: أن لا يُخْلِيَ يوماً وليلةً من الدعاء؛ لخبر ورد فيه(٢)، لأنه عبادة ولا يليق بحالِ المؤمنِ تركُها، وأقل ما في تركه يوماً وليلةً أن يكون مكروهاً، لأن الزمان يوم وليلة وما سواهما تكرار لهما.

تاسعُ عِشْريها: أن يتخير للدعاء الأوقاتِ والأحوالَ والمواطنَ المرجوَّ فيها الإِجابة.

***

(١) ولهذا فقد حسَن الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في ((بلوغ المرام)) (٤/ ٤٣٠) - ط مع ((سبل السلام))، ط جامعة الإِمام - حديثَ عمر رضي الله عنه، أي لشواهده، وكذلك رمز السيوطي لحسنه في ((الجامع الصغير))، وأقرّه عليه المُناوي في ((فيض القدير)) (١٢٣/٥)، وذهب طائفة من العلماء إلى تضعيف أحاديث المسح، ومنهم الإمام البيهقي - رحمه الله - كما في ((السنن الكبرى)) (٢/ ٢١٢)، وشيخ الإسلام ابن تيمية كما في ((مجموع الفتاوى)) (٥١٩/٢٢)، وهذا هو الذي يظهر رجحانه، والله تعالى أعلم، ومع هذا فإن هذه المسألة وأمثالَها تُعَدُّ من المسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد، والخلاف فيها قوي، فلا ينكر فيها على المخالف.

(٢) قال في ((الأزهية)) (ص ١٠٧): ((ففي الحديث: ((لكل مسلم ومسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة)) اهـ، ولم يعزه لأحد.

57