26

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

Penyiasat

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

Penerbit

دار البشائر الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1426 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

وسأله الأنصار أن يدعو لهم الله تعالى فقال:((أو تصبرون فيكون لكم طُهْراً؟))(١).

وسئل الواسطي أن يدعوَ فقال: أخشى إن دعوتُ أن يقال لي: إنْ سألتنا ما لك عندنا فقد انَّهَمْتَنَا، وإن سألتنا ما ليس لك عندنا فقد أسأت إلينا، وإن رضيتَ أجرينا لك من الأمور ما قضينا لك به في الدهور(٢).

* وقيل: لا يدعو إلَّا لنيل طاعة أو خوف مَسْخَطِ، فإن دَعى بغير ذلك فقد خرج عن حد الرضى.

* وقال القشيري(٣): الأولى أن يقال: إذا وجد في قلبه ــ أي

(١) لم أجده بعد البحث.

(٢) لا شك أن هذا الكلام مخالفٌ للأوامر الصريحة الواردة في الكتاب والسنَّة بدعاء العباد لربهم، وأنه من أفضل ما يُتقرب به لله تعالى، ولهذا فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الدعاء والذكر والاستغفار، في جميع الأوقات والأماكن، ولنا فيه الأسوة الحسنة.

(٣) في الأصل: ((القرشي))، والتصويب من ((الأزهية))، وهو: أبو القاسم، عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القُشيري، الفقيه الشافعي، الصوفي. والقشيري: نسبةً إلى قُشر بن كعب، قبيلة كبيرة، وُلد سنة (٣٧٦هـ)، وأصله من ناحية ((أُستوا)) من العرب الذين قدموا خراسان. مِن شيوخه: أبو علي الدقاق، وأبو بكر الطوسي، وابن فورك، والإِسفرايني. من تصانيفه: ((التيسير في علم التفسير)) و ((الرسالة)) في رجال الطريقة. كان له في الفروسية واستعمال السلاح يدٌ بيضاء، وأما مجالس الوعظ والتذكير فهو إمامها. تُوفي سنة (٤٦٥هـ) بنيسابور. انظر: ((وفيات الأعيان)) (٢٠٥/٣ - ٢٠٧)، بتحقیق الدکتور إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت. وانظر - أيضاً -: ((معجم المؤلفين)) (٢/ ٢١٢).

26