Pengarang Suci dalam ciri-ciri Raja Zahir Al-Qaim yang Membela Kebenaran Abu Said Jaqmaq
التأليف الطاهر في شيم الملك الظاهر القائم بنصرة الحقق أبي سعيد جقمق
Genre-genre
107و
وأتوسع به أنا وعيالي ولكن جعلته لله في حب الصحابة وأبي بكر وعمر فأحرقوا جسد هذا الرافض الخنزير به ففعلوا ذلك وأحرقوا جثته وجاؤوا برأسه على القلعة فقال لهم نائبها ما أصنع به افعلوا به ما بدا لكم فطافوا به بعد صلاة الجمعة على قصبة وهم ينادون هذا جزاه وأقل جزاءه من يبغض الصحابة • ويسب أبا بكر وعمر رضي الله عنهم • وفي أثناء ذلك مد الناس أيديهم إلى العشران والطوائف التي كانت مع بليان وتتبعوهم فجعلوا يفرون من بين أيديهم فكان أدنى جعيدي وحرفوش يقف في طريق جماعة منهم وهم كاملون العدة شاكوا السلاح والخيل الطيارة السوابق فيرميهم عن خيلهم ويسلبهم أسلابهم • ويجرحهم ويقتلهم كيف ما يختار • والقى الله تعالى المذلة والكسرة عليهم فقتل منهم طائفة • وتجرحت جماعة وما نجا منهم إلا السادة • والقادة • واشتغل المسلمون بحكاية بليان وجماعته عن قضية اينال • وكانت وقائع تسر كل مؤمن وتغم كل منافق وطاغي وهمدت الفتن وطغيت نيران المحن • واستمر اينال في القلعة ولما دخل المقر السيفي اقبغا إلى الشام دقت البشائر واطمأنت الخواطر • وطيرت إلى أطراف الأفاق بطائق السعد والبشارة • على الخصوص إلى القاهرة • إلى يوم الإثنين العشرين من ذي القعدة المذكور وورد مرسوم شريف بإجراء • أحكام الله تعالى على اينال قصاصا بدم الصارم رئيس الزبداني فقدم ومن جهات • اخر فامتثل ذلك بالسمع والطاعة وذهب برأسه إلى القاهرة فوصل إليها وثمانمائة ولا تحقق الكر السنا إلا بأهله ذكر توجه العساكر المنصورة إلى حسم مادة الخارجي بكري ديرمش وكيفية قتله • ولما قبض على اينال ورفع إلى القلعة المنصورة وحبس بها لم تلبث العساكر المنصورة أن استعدت وتوجهت إلى صوب حلب لقطع دابر التراكمة وحسم 107ظ مادة الطائفة الطاغية الظالمة وكان قد علم هو أيضا أنه مكسور ومأخوذ ومقتول ومنبوذ • فإن الدمار قد حل بأكبر منه • والبوار قد شمل الأشجع والأمثل • وهو بالنسبة إلى اينال الحكمي لاشيء • ولان أموره من أول الزمان كانت معكوسة ورايات أرائه منكوبة منكوسة • وكان نازلا على حماه كما ذكر فحين سمع أن العساكر المنصورة توجهت إليه • أحاط به البلاء وتراكمت المصائب عليه • فلم يقاتل فضلا أن يواجه ويقاتل • فطلب لنفسه الخلاص • ولغلت ولات حين مناص • فتوجه إلى التراكمة السارجية • فقبل أن يصل العساكر المنصورة الشامية والمصرية • تبعته العساكر الحلبية ومن معهم • صحبة المقر السيفي سودون النوروزي الملك الظاهري • وهو إذ ذاك أمير التراكمة بالممالك الحلبية • وأمير دوادار السلطان بالممالك المذكورة • بيردي بك العجمي الملك الظاهري • وقطج الظاهري • وغيرهم فقبضوا عليه باليد من غير تعب ولا مشقة • وانقل عنه جنده وحاشيته وسلبت نعمته وحشمته • إذ قابل نعمة الله بالكفران • فلم يبق بيده من ذلك الذبح سوى الخسران • ثم أتوا به إلى حلب وسلموه إلى نائبها السيفي حطط • وكتبوا بذلك إشهادات أنه تسلمه منهم • وبادروا بإرسال النجابة والمبشرين إلى المواقف الشريفة • وأطراف البلاد • والممالك الإسلامية بهذه الأخيار • وماتضمنته من مسرة الأخبار • ومضرة الأشرار • إلى أن برزت المراسيم الشريفة • أن يجازي بما ارتكبه من الأفعال ويجهر على رفيقه اينال • وكذلك يفعل بأخيه في ملطيه • وذلك في ذي الحجة سنة اثنين وأربعين وثمانمائة • فامتثلت المراسيم الشريفة • وعمت الدنيا شرقا وغربا هذه البشائر اللطيفة الظريفة • الحمد لله على نعمة التي لا تحصى • ومننه التي فاتت الحصر والإحصاء • وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم • وحسبنا الله ونعم الوكيل •
108و
تتمة ما جرى في أثناء هذه الوقائع في مصر والشام على الحجاج وغيرهم وكيف وجد الملك العزيز يوسف برسباي ولما وقع هذا الخباط في الممالك وهرب الملك العزيز وتخبطت الدنيا واضطربت • واهتزت الفتن ودبت • حتى كأن السماء على الأرض انقلبت • لم يحمل مولانا السلطان نصره الله نصرا عزيزا • غير هم الحجاج ولا التفت إلى ملك ولا إلى سلطنة فإنه كان وقت الحج قد قرب والناس تسامعت بولاية مولانا السلطان فأقبل من سائر الأطراف • والأكناف خلق لا يعلم عددهم إلا الله تعالى وخاصة من أعيان العجم وخراسان • وأكابر الروم وممالك بن عثمان • وكان منهم الأمير الكبير المجاهد المرابط • المناغر الغازي إسحاق بك ضابط أحد ثغور الروم • وله قدم ثابت • وقدم في إبادة الكفار والفتوحات • وتجهيز السوايا • وحفظ عساكر المسلمين • وثغور الموحدين فأقبل في عدد كثير • وجم من أعيان تلك البلاد غفير فقدم الشام وأرسل هدايا فاخرة ملوكية • تليق بحشمته إلى الأبواب الشريفة فقوبل بأضعاف ذلك وتوجه على القدس الشريف • وضع مصروفا كثيرا • وكان منهم أيضا قاضي سمنات • من ممالك خرسان • السيد الشريف عميد الملك أخو إمام المقام الأشرف السيفي شاهرخ • ومعه جماعة من أعيان التجار وأعاظم الأعاجم بتلك البلاد ومنهم الشيخ الجليل قطب تلك البلاد [...] [...] فتوفي في الرجعة من درب الحجاز واستصحب في محفة إلى دمشق فدفن بها وغيرهم من الأكابر والأعيان والتجار جماعة لا يحصون كثرة فلما وقع هذا الخباط والعصيان تشوشت خواطرهم • وتكدرت ضمائرهم • إذ هم غرباء تركوا أوطانهم وفارقوا أولادهم وإخوانهم • فزاد هذا كسرا على كسرهم • وصغيرا على صغيرهم • وأما مولانا السلطان فإن ضميره الشريف لم يكن فيه سوى
108ظ
إعلاء كلمة الله تعالى بتعاطي أسباب الغزاة ومحاربة أعداء الله • وتمهيد درب الحجاز الشريف ولم يل مصالح المسلمين والسلطنة إلا لهذين الأمرين فقط • وقد مر بيان ذلك وذكره ولما وقع ما وقع جعل يندب ويقول يا ليت هذا العصيان كان بعد خروج الحجاج وليتهم صبروا حتى فرغ وفد الله من أمرهم فإنهم قد قدموا من بلاد بعيدة وقاسوا أهوالا ومشقة شديدة ترى كيف يكون حالهم • وماذا يبلغ البلاد الشاحطة • إذا قيل إن بلاد الشام الذي هي مهبط رحال الأنبياء عليهم السلام • ومحط رحال الاولياء رضي الله عنهم • وباب طريق الحج • قد وقع الخلاف والعصيان • بين أمرائها وكبرائها • وكل منهم يدعى الإسلام • وقد رفع فيهم البغاة أيديهم • وبغى بعضهم على بعض فأي حرمة تبغي لنا ولبلادنا يغتنم الولي ويلهث الحسود والعدو • وماذا يبغى لنا من الحرمة والعزة بين الملوك والسلاطين • إذا اختلفت آراءنا • واصطدمت أهواءنا • ثم يبكي ويتأسف • ويتلهف ويتضرع إلى الله تعالى ويقول هذا تقدير الله سبحان من لا يسأل عما يفعل • ومع هذا فإن الخواطر الشريفة والاعتقاد الصالح الشريف كان متمسكا بالاعتماد على الله تعالى خاضعا لما يرد من الفتوحات الغيبية والمساعدات الإلهية • منتظرا لما عوده الله تعالى من الفرج القريب • واللطف العجيب • فسبحان من يظهر قدرته • وينشر رحمته • وهو الولي الحميد • ثم إنه دنا وقت الحج والملك العزيز لم يوقف له على عين ولا أثر • ولم يسمع له بكيفية حال ولا خبر • ذكر خروج الحاج المصري من القاهرة • ثم إن الحاج المصري خرج يوم السبت تاسع عشر شوال المبارك من السنة المذكورة إلى البركة • وكان قد عين لإمرة الحاج اينال الأشرفي المذكور وبرزت له من الصدقات الشريفة من الهجن والنفقة وسائر ما يحتاج إليه من الاستعدادات
109و
اللائقة بالملوك • ولما وقعت قضية الملك العزيز واختفى اينال المذكور كما ذكر أخذ ما وجد من ذلك وأعطى للمقر السيفي تاني بيك أمير حاجب الحجاب بمصر كان ثم نائب القلعة المنصورة فتهيأ إلى الحجاز الشريف والأمور على ما هي عليه ورحل من البركة يوم الأربعاء ثالث عشري الشهر المذكور• ويوم الجمعة خامس عشرينه ورد نجاب بقبض شاهين وياقوت الأشرفي ورجعوا بهم من عجرود • ويوم الثلاثاء تاسع عشرين شوال ورد نجاب آخر وقبضوا سرور الطواشي الطرباي وحصل له إهانة وفتشت أحماله ورجعوا به فقال في أثناء ذلك وهو يبكي يا سيدي يرسول الله أنا قصدت زيارتك والتوجه إليك فعاقني عنك من افترى علي ونزل بي ما ترى فإن كنت بريء الساحة فأنت شفيعي ووسيلتي إلى الله فلا تحرمني زيارتك • وإن كنت غير ذلك فها أنا ألاقي جزاءي • وتضرع تضرعا رق له الناس • ولم يوجد في أحماله إلا قمصان وأشياء أعده للتصدق بها على الفقراء بالحرمين الشريفين فقط من أمتعة وغيرها فذهب به ثم في ثاني يوم رجع سرور المذكور إلى القافلة وهو منشرح الصدر • وذكر أن الملك العزيز وجد مع مملوك له يقال له ازدمر وإن المقر الأشرف • الناصري ولد المقام الشريف أخذه وتوجه صحبته إلى بين يدي المواقف • الشريفة وحصل له الجبر التام • وانشراح الصدر • فحصل للناس السرور • واستبشروا برجوع سرور إليهم وتفاءلوا بذلك • ثم في العقبة انقطعت الأخبار في يوم الخميس ثاني عشرين ذي القعدة والحاج في الينبع ورد نجابه مأخوذين في دارين البقر ذكروا أنه كان معهم مطالعات أخذت منهم وإن اينال الأشرفي وجدوه وأرسلوه إلى اسكندرية ووصل الحاج إلى مكة المشرفة يوم السبت ثالث ذي الحجة وصل المبشر إلى مكة وهو أمير أخور وعلى يده خلعة شريفة سلطانية لسلطان مكة وأخبر أنهم كسروا اينال الحكمي وقبضوا
109ظ
عليه • وإن المقر السيفي أقبغا التمرازي استقر نائب الشام • فدقت البشائر • وتباشرت الحجاج • كان عندهم أعياد • وحصل لهم السرور والفرح وانشراح الصدر بما لا مزيد عليه بنيل المقصود من جهات عديدة • فإنهم خرجوا من مصر وهم في شدة عظيمة وبلاء شديد • وقد تركوا أوطانهم وأولادهم • ولا يدرون الأمور تصير إلى ماذا فلما ورد هذا المبشر تكاملت أفراحهم • ودعوا من تلك الأماكن الشريفة لمولانا السلطان بالنصر • وبقاء الأيام • ولم يزالوا كذلك حتى قدم الوفد الشامي فأخبروهم الخبر فإن الركب الشامي أيضا خرج والأمور لم تنفض ولم تنجلي عن تحقيق شيء فحصل لهم من السرور والحبور ما لا يمكن عده ولا حصره • وتضاعفت الأدعية لمولانا السلطان في تلك الأماكن الشريفة • واستجاب الله سبحانه وتعالى منها • فإن الله تعالى أكرم من أن يرد قاصده خائبا • وخاصة في تلك الأماكن الشريفة • وإن شدة أهل الشام كانت أقوى بالنسبة إلى شدة أهل مصر • ولم يزالوا كذلك إلى أن قضوا مناسك الحج • وكانت الوقفة يوم الجمعة والسبت فتضاعفت الأدعية في هذين اليومين العظيمين لمولانا السلطان • وتضرعوا إلى الله تعالى بكشف البلاء عنهم • ومآل القضية إلى ما فيه خيرتهم وصلاحهم وصلاح أمور المسلمين • ونصر مولانا السلطان وكسر أعدائه • ولقد شاهدت أمارات الإجابة من كرم الله تعالى • وحاشا كرم الله تعالى أن يخيب من سأله • وخاصة في ذلك المقام الشريف والأماكن المفعمة • لا سيما ومعهم الغرباء والصلحاء ومن ترك أولاده • وأحبابه وأوطانه • وقصد باب مولاه متدرعا أكفانه • وقد صادف في الشام من الشدة والبلاء ما لا مزيد عليه • ثم لم يمكنه التصبر حتى ينظر مآل القضية إلى ما ذا فما وسعه إلا الأخذ في الأهبة والتوجه إلى الحج • وخاطره مشوش وفكره موزع • وعيشه منكد • وقلبه مكسور • فاستجاب الله تعالى بكرمه إليهم دعاهم
Halaman tidak diketahui