Pengarang Suci dalam ciri-ciri Raja Zahir Al-Qaim yang Membela Kebenaran Abu Said Jaqmaq
التأليف الطاهر في شيم الملك الظاهر القائم بنصرة الحقق أبي سعيد جقمق
Genre-genre
102و
تجمعوا بغزة وهم نائب طرابلس المقر الأشرف السيفي جلبان • والسيفي اينال الأجرود نائب صفر • ونائب الرملة القدس طوغان • والسيفي يونس أحد المقدمين بالشام وغيرهم من المطيعين • وعساكر المسلمين • أرسلوا يستحثون العساكر فإنهم كانوا خافوا على أنفسهم • وعلى البلاد أن يتوجه إليهم اينال • فتتخبط البلاد • ويزداد الفساد • ولو فعل ذلك لحصل فساد كبير ولكن الله سلم • وتقيد بمحاصرة القلعة • وما قدر أن يترك عسكر الشام وراءه ولقد كنت بغزة متوجها إلى الديار المصرية فقال لي جماعة من أهلها وعسكر المسلمين إذا وصلت إلى القاهرة فقل لمن يسمع كلمته أنهم يتداركون العباد والبلاد بالعساكر المنصورة • فلما وصلت إلى القاهرة أبلغت هذه الرسالة لمخدومنا المقر الكمالي بن البارزي بسط الله ظله وأكدت ذلك عليه فتعين لنيابة الشام المقر المرحوم انبغا التمرازي • وجلس مولانا السلطان بنفسه الكريمة • وعرض العساكر المنصورة • وغيره من الأمراء ورؤوس الجند من اقتضاه رأيه الشريف • وأمره السعيد • وأضاف إليه من المماليك السلطانية • من تفرس في الصدق والنصح والفروسية • وانتظرا قدوم العيد حتى يخرجوا بعده • • ذكر خلاص الملك العزيز وهروبه من السجن • ولما خلعوا الملك العزيز كان مولانا السلطان تكفل أمره واختشى من حادث يحدث عليه فإن جماعة منهم قرقماز أشاروا على مولانا السلطان يأمر في حق الملك العزيز فقال معاذ الله أن أوصل إليه مكروها أو سوءا أو آذن في ذلك ولا خطر لي يوما من الدهر أن ألقى الله تعالى بأذى طفل لم يترتب عليه شيء ثم وكل به من جماعته وذوي الشفقة عليه من يثق به ليطمئن خاطر الجانبين • ومولانا السلطان من قديم الزمان مفوض أمره إلى الله تعالى فكان الجماعة الأشرفية كان بينهم وبين من يحتفظ بالملك العزيز مواضعة أنهم يطلقونه وأرغبوهم • وكان له طباخ يدخل إليه
102ظ
المأكول • وكانوا يتعاطون نقب الحائط الذي ظنوا أن له منه خلاصا وفي الجملة كانوا يتعاطون أسباب ذلك بكل ما يمكنهم فإن البغاة كانوا عمالين فيما هم فيه من الفساد والطبع الردي ما يمكن إصلاحه فإنه لا تبديل لخلق الله • وما كان لهم متشبث إلا الملك العزيز ليتلفوا عليه • ويتسلقوا بسببه إلى أغراضهم الفاسدة • ونيل مأربهم الكاسدة • فيقيمونه صورة • وحجة يتمسكون به • وفي بغيهم وفسادهم • وغيهم وعنادهم • فبذلوا مجهودهم وارتقبوا الفرصة إلى ليلة العيد فبينما الناس مشغولون بالإفطار • ومهتمون بأمور العيد • وقد اخذتهم سهوة وغفلة كما قلت شعر • • واللص ليس له دليل ساتر • نحو الذي يبغي كنوم الحارس • عمد المرتقبون لتلك الفرصة فانتهزوها • وتوصلوا بالطباخ إبراهيم الذي يدخل إليه الطعام • فلما أدخل عليه الطعام ألبسه خلقان المرقدارية • وحمل خافقية أو شيئا مما يتعلق بالطباخين • وخرج من الأبواب في صورة صبي من صبيان الطباخين واستمر ذاهبا إلى عند اينال الأشرفي الذي كان أخبر مولانا السلطان أول الأمر بكيد الأشرفية • وما أضمروه إليه من السوء والإيقاع به إذا صعد إلى القلعة يوم الخميس للخدمة • وقد ذكرت ذلك في أول هذا المجلد • وحصل بذلك عند مولانا السلطان زيادة قرب واعتماد فكان يركن إليه • وعينه لإمرة الحج • وأفاض عليه من سابغ الإنعام ما لا يحصى • فلما وصل الملك العزيز إلى اينال المذكور اضطربت آراؤه • وتحير إذ ما أمكنه إخفاء ذلك عن العلوم الشريفة • ولا سمحت نفسه بإلقاء ولد استاذه في شيء يكرهه فتحير • وليته أطلع العلوم الشريفة على ذلك في وقته فإن مراحمها ما تقتضي أن توصل إلى الملك العزيز شيئا يكرهه يوما من الدهر • ولا عهد ذلك عنها • ولكانت مرتبته تزيد أضعاف ما كانت ولكنه افتكر عاقبة ذلك وإن كان فكرا حسينا غير أنه قدر الله وما شاء فعل فما وسعه إلا أنه
103و
اختفى ففي الحال شاع الخبر أن الملك العزيز خلص من السجن وهرب • فماجت الدنيا وحارت الخلائق • وازدادت الأمور اضطرابا • وتضاعفت المحن وزلزل المؤمنون زلزالا شديدا • وأعلنوا الكلام السوء • وبالغ العدو والحسود في الطعن • وتفاقمت الأهوال وتعاظمت الأحوال • ومولانا السلطان ثبت الله تعالى أركان دولته • وشيد بنيان صولته ثابت الجنان كما مر • • ذكر ما صنعه طوغان الزردكاش • هرب ضوغان الزردكاش من ساعته وخرج نحو الصعيد على الهجن إلى طرف المماليك الأشرفية الذين جهزهم مولانا السلطان صحبة السيفي يشبك المشد فوصل إلى [...] وقد اعيت راحلته فقال للمقدم [...] إني توجهت في شغل السلطان وقد كلت راحلتي فأعطاه هجينا غيره فتوجه إلى المماليك المذكورين ولم يدر أحد أين توجه طوغان حتى جاء ناس من [...] فأخبروا بما صنعه مع المقدم مع أنه كان قد توجه في طلبه ناس إلى الجوانب فلم يدركوه فلما وصل إليهم قال لهم إن بن استاذكم الملك العزيز قد تخلص من السجن واستولى على الملك • وقد قويت شوكته وضعف مخالفه • وقد قطع النيل إلى الجيزة • وإن اينال نائب الشام استولى علي الشام وممالكها • ونائب حلب استولى على الممالك الحلبية • وكلهم من جهة الملك العزيز فلا تلبثوا حتى تلحقوا به • وقلب الدنيا أعلاها على أدناها •وكان فيهم من له أدنى مسكة وفكر • وقليل تدبروا تعقل • فقالوا له نحن بالأمس كنا عزمنا على شيء وشركناك فيه فلم توافقنا عليه وخالفتنا • والآن جئت تخبرنا بخبر تفخذنا • ولا نعلم صدقك من كذبك • ثم إنهم اجتمعوا مع رؤسائهم وذوي أراءهم • عند السيفي يشبك المشار إليه وعرضوا عليه القضية • فخاف إن خالفهم أن يقع بينهم فتنة وشر فقال أنا واحد منكم فمهما رأيتم فيه من المصلحة تبعتكم فيه • فقالوا نقبض على طوغان • ونتردى
103ظ
في الأمر فقضوا عليه وقالو إن كان الأمر كما تقول فلا يضرك قبضنا عليك وإن كان بخلاف ما أنهيت فقد بيضنا وجهنا وفعلنا ما يجب فعله ثم قبضوا عليه وتوصلوا راجعين واتصلت من جهتهم الأخبار مختلفة • فمن قائل إنهم عصوا • وقبضوا على السيفي يشبك ورجعوا وهم على العصيان • ومن قائل إنهم مقيمون على الطاعة • وإنما رجعوا التلافي أمور المسلمين • ولنصرة مولانا السلطان • واختلفت الآراء في أمرهم • فبرزت المراسيم الشريفة بتجهيز المقر السيفي اسنبوغا الطياري • وكان إذ ذاك دوادار المقام الشريف • وعليه أمور الحل والعقد في الديوان • فإن المقر السيفي أركماز كان ضعيفا • فرسم له أن يتجهز ويقطع النيل إلى الجيزة مع الأهبة والعدة الكاملة ينتظر قدوم المذكورون • فإن كانوا صالحين قابلهم بما يليق بهم • وإن كانوا غير ذلك كفا المسلمين شرهم • وكان مستعد الرد كيدهم وأخذ الحذر منهم • فوصل الخبر عنهم بما ذكر وأنهم مقيمون على ما يرضي الخواطر الشريفة فسكنت بحمد الله تعالى هذا الفتنة وأجرى على طوغان المذكور ما كان يستحقه من الجزاء والنكال وكانت هذه الواقعة نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين • ثم إن الأمور استمرت مضطربة لفقد الملك العزيز وطلب هو واينال شرقا وغربا • وبرا وبحرا • واختلفت الأقاويل فيه على عادتها • فمن قائل إنه توجه إلى الصعيد وظهر كذب هذا الخبر بقدوم هذا العسكر الصعيدي • ومن قائل إنه توجه إلى الشام حتى بولغ أنهم رأوه على هيئة كذا • في موضع كذا • ومن قائل مختف في مصر حتى يخرج مع الحاج • وبعد خروج الحاج قيل إنه خرج مع الحجاج • ومن قائل إنه مختف في مصر وحصل بسببه على بعض الناس شدة وتضييق • لكن لما كانت الأمور مفوضة إلى قضاء الله وقدره جاءت بحمد الله سبحانه وتعالى على حسب المراد • ولله سبحانه وتعالى الحمد على نعمه التي لا تحصى •
104و
ذكر بروز العساكر المنصورة صحبة المقر السيفي اقبغا التمرازي إلى الشام • ثم إن القصاد تتابعوا من النواب والعسكر المقيم بغزة يستحثون العساكر والنجدة فتجهز المقر المرحوم السسيفي اقبغا التمرازي وقد تعين لنيابة الشام كما ذكر وصحبته المماليك الذين انتخبهم مولانا السلطان وهم ألف مملوك ومعهم الاستعداد التام وعليهم امارات النصر لائحة • وروائح السعد والظفر فائحة • وكل مؤمن ومخلص يدعوا لهم بالنصر والفلاح • واليمن والنجاح • فخرجوا من القاهرة يوم السبت ثاني عشر شوال المبارك سنة اثنين وثمانمائة • حتى وصلوا إلى غزة واجتمعوا بالنواب المقيمين بها والمذكورين آنفا • وتوجهوا إلى الشام وأرسلوا إلى العشران والمقدمين فجاء إليهم محمد بن عبد القادر من جبل نابلس وشبانه بن سليمان • وبن مشاق ومن معهم فتقدموا • ووصل الخبر إلى الشام أن العساكر المنصورة وصلت إلى الرملة وهم متوجهون إلى الشام فتجهز اينال لاستقبالهم فبلغوا إلى الخربة ثم خرج اينال لم يدر أحد أين توجه هل خرج لاستقبالهم أم خرج هربا منهم أم يريد أن يدور من ورائهم فصار الناس يتفوهون بأشياء • وكان خروجه يوم الثلاثاء تاسع عشرين شوال المذكور ولم يجسر أحد من الأمراء يخرج وراءه ثم في يوم الأربعاء انتخت الأمراء المقيمون بالشام وخرجوا صوب القبيبات يتجسسون الأخبار وعلهيم السلاح التام والأهبة الكاملة فتراءى لهم غبار فولوا الادبار منهزمين من غير أن يلوي أحد على أحد ويلتفت أحد لأحد ودخلوا المدينة وقصدوا القلعة فلم يفتح لهم نائب القلعة الباب وعيرهم بما فعلوا فاستمروا حول القلعة والبيمارستان وتلك النواحي وهم مشتتون فقال في ذلك بعض الناس تمرغت الحمارة • فثارت الغبارة • هربت الإمارة •
Halaman tidak diketahui