Pengarang Suci dalam ciri-ciri Raja Zahir Al-Qaim yang Membela Kebenaran Abu Said Jaqmaq
التأليف الطاهر في شيم الملك الظاهر القائم بنصرة الحقق أبي سعيد جقمق
Genre-genre
للأمين في أثناء المباسطة أن وليت أمر المسلمين يوما ما كنت توليني من المناصب فقال له الأمين كنت أعطيك كذا وكذا • وأوليك من الوظائف الوظيفة الفلانية • والوظيفة الفلانية • ثم إنه ودعه وذهب وأخبر الرشيد بما كان بينهما • وما قال للأمين وما أجباب به • ثم قال له اذهب إلى المأمون وافعل معه مثل ما فعلت مع الأمين وقل له ما قلت للأمين • وانظر ماذا يجيبك ففعل • فلما قال له ذلك لم يستتم كلامه إلا وقد رفع المأمون دواة كانت بين يديه فضربه بها فشجه موضحة وقال له يا بن الفاعلة أو تتفوه بمثل هذا الكلام جعل الله يومنا قبل يوم أمير المؤمنين وكلنا له الفداء • وأمر به فسحب واخرج • فدخل على الرشيد ودمه حميمة • فارتاع له وسأله عن حاله فأخبره بما كان منهما • فدعا الرشيد المأمون وسأله لماذا ضرب خادمه فقال يا أمير المؤمنين جعلنا الله فداك • لقد أتى أمر عظيما • وفاه بكلام تقف له شعرة الأبدان • فقال وماذا قال قال يا أمير المؤمنين قال أن لساني لا يجترئ على ذلك • وإذا أمر بخاطري أكاد أسقط وتضعف رجلاي عن حمل بدني فقال قل ما قال ولا تخف • فان حاكي الكفر ليس بكافر قال قال كلاما فيه اشعار بما يسوءنا في أمير المؤمنين جعل الله جميع الخلق وأيانا فداء لمولانا أمير المؤمنين ولا أرانا فيه يوم سوء • فاسترضاه هرون وصرفه • ثم قال لزبيدة انظري إلى فكر ابنك وكيف فعل ثم تأملي أفكار المأمون الدقيقة • وكيف علم أن لا يصير الأمر إليه إلا أزا مت أو خرج الأمر من يدي ففعل مع الخادم ما فعل • ولك الأخذ بالحزم من شروط الملك • وأحسن ما تعاطاه الأكابر • على الخصوص في زماننا هذا وإن كان لا محذور من مقدور • والأسباب معتبرة • قال النبي صلى الله عليه وسلم اعقلها وتوكل • وقال الشاعر شعر• على المرء أن يسعى ويبذل جهده • وليس عليه أن يساعده الدهر •
61ظ
فإن مال ما يسعى المنا ثم أمره • وإن غلب المقدور كان له عذر حكاية ذكروا أن بعض الأمراء كان قد توجه إلى قتال عدوه فلما قرب التصاف لبس لامته واستعجل في تزريرها فترك مكان زر منها • فقال له إحدى جواريه زر هذه الزر فقال اتركيه واستعجل فركب وتوجه إلى القتال فكان من قضاء الله تعالى وقدره أن جاه سهم من مكان ذلك الزر فقتله • والأخذ بالحزم والتفكر في عواقب الأمور • والتيقظ • وتعاطى أسباب الاحتياط • من الأعداء والاحتراس من الجوانب والجهات • لا يقدح في صحة التوكل • وتسليم مقادير الأمور إلى مسبب الأسباب • وربط زمام الانقياد بالأمل تدبيره • وطرح القلب والقالب في مجاري اختياره وتقديره • فلذلك أردفنا فصل الحزم • بفصل التوكل • والتفويض • ليعلم الواقف على الكتاب أنه لا منافاة بنهما فيأخذ خطه من كل منهما • ويستعمل كل شيء منهما في محله كما ينبغي • والله الموفق المعين • وهو عون المستعين • فصل في التوكل والتفويض • وتحمل المشاق • والصبر في الأمور • قال الله تعالى حكاية عن رسوله صلى الله عليه وسلم بعد واقعة أحد الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل • ثم قال فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم • وقال إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقدري به في المنجنيق إلى النار وهو في الهواء حسبي من سؤالي • علمه بحالي • وقال مؤمن آل فرعون وافوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد • ثم قال فوقاه الله سياءت22 ما مكروا • وقال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين • وقال وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين
62و وقال وعلى الله فليتوكل كل المؤمنون • وعلى الله فليتوكل كل المتوكلون • وقال وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وقال تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه وقال مرشدا نبيه صلى الله عليه وسلم قلن لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وقال تعالى مفزعا وموبخا من لم يتوكل عليه أليس الله بكاف عبده • وقال عز من قائل ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم أي عزيز لا يذل من عز به • ولا يضيع من لاذ لجنابه • حكيم لا يقصر عن تدبير من توكل على تدبيره • مقتضي المقام أن يقال ومن يتوكل علي يعز فيعل إلى ومن يتوكل علي فإني وكلاهما مقام التكلم فيعل من مقام التكلم إلى مقام الغيبة ففيه التفات على مذهب الشيخين الزمخشري والبكالي رضي الله عنهما وعلى هذا المقتضى المقام ومن يتوكل على الله ثم كان حق العبادة أذ يقال فإنه فقيل فإن الله وضع المظهر موضع المضمر في موضعين • ولا يخفي ما فيه من التعظيم ونباهة الشأن • وفي وضع المظهر موضع المضمر في قوله عز وجل فإن الله عزيز حكيم حيث لم يقل فإني وكذلك لم يقل ومن يتوكل علي من التعظيم ونباهة الشأن • والدواعي على التوكل إليه • وتفويض الأمور إليه ما لا يخفي • ونظيره قوله عز وجل فإذا عزمت فتوكل على الله حيث لم يقل فتوكل علي فليتأمل • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من انقطع إلى الله كفاه كل مؤنة ورزقه من حيث لا يحتسب • ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها وقال السري السقطي رضي الله عنه ورحمه التوكل الانخلاع من الحول والقوة وقال بن مروان التوكل الاستسلام • لجريان القضاء في الأحكام • وقال المحققون مشتق من الوكالة يقال وكل أمره إلى فلان أي فوضه إليه • واعتهد في أموره عليه قال شعر • فإن شاء أحياني وإن شاء أتلفا • ويسمى الموكل إليه وكيلا • ويسمى المفوض إليه متكلا عليه • ومتوكل عليه •
62ظ
وإنما يفعل ذلك الإنسان مع إنسان مثله لما يثق به ولم يتهمه فيما وكله إليه بتقصير ولم يعتقد فيه عجزا وقصورا • فعلى هذا يحث على التوكل لما يقتضيه مرؤته أن يجتهد فيما وكل إليه بحيث أنه لا يخيب ظن الموكل • وإذا كان هذا في حق إنسان لا يملك لنفسه فضلا عن غيره ضرا ولا نفعا • فما ظنك برب خلقك • وتكف بجميع مصالحك • من حيث لا تدري • ثم قال لك وتوكل على الحي الذي لا يموت وقال لك قل الله ثم ذرهم • وقال وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين • قيل سأل أبو موسى الرملي أبا يزيد البسطامي رضي الله عنهما عن التوكل فقال له ما تقول أنت فيه فقال إن أصحابنا يقولون لو أن السباع والأفاعي عن يمينك ويسارك • ما تحرك لذلك سرك • فقال أبو يزيد رضي الله عنه هذا قريب لك لو أن أهل الجنة في الجنة ينعمون • وأهل النار في النار يعذبون • ثم وقع لك بينهما تمييز خرجت من جملة التوكل • فحقيقة التوكل ثبات القلب وقوة اليقين بالله تعالى • وعدم الاضطراب بما يحدث من خير وشر • والسكون تحت ما يضر من سر القضاء والقدر • سئل ذوا النون رضي الله عنه عن التوكل فقال خلع الأرباب • وقطع الأسباب • فخلع الأرباب • إشارة إلى علم التوحيد • وقطع الأسباب • إشارة إلى الأعمال • فقيل له زدنا فقال القاء النفس في العبودية • واخراجها من الربوبية • وهذا إشارة إلى التبري من الحول والقوة • فكلما ترى اليقين بالله تعالى ثبت التوكل فحصلت راحة البدن والقلب • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما أني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك • احفظ الله تجده تجاهك • إذا سألت فاسأل الله • وإذا استعنت فاستعن بالله • واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك • وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك • رفعت الأقلام • وجفت الصحف
63و
وفي رواية احفظ الله تجده أمامك • تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة • واعلم أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك • وما أصابك لم يكن ليخطيك • واعلم أن النضر مع الصبر • وإن الفرج مع الكروب • وإن مع العسر يسرا • وقد مر هذا الحديث الشريف • حكاية في التوكل ذكر في جامع الحكايات إن السلطان محمود بن سبكتكين رحمه الله كان قد اجتمع عنده من العلماء والصلحاء • والفضلاء • والأذكياء • والشعراء • والمهرة في كل فن • ما لم يجتمع عند غيره • فمن جملة ذلك منجمون مهرة كانوا قد برعوا في علم التنجيم والاستخراج من الزايدجة إلى أن فاقوا في زمانهم وكان علم الهيئة والتنجيم • والرمل • وقد اشتهر • وانتشر في زمانهم • وتحذق فيه جم غفير بواسطتهم وكان منهم في خدمة السلطان محمود جماع من أعيانهم لهم إدرارات وجوامك وانعامات وافرة تجري عليهم وكانوا لا يفارقونه سفرا ولا حضرا ولا ينقطعون عن ملازمته صباحا ولا عشاء • ولم يتفق أن السلطان في هذه المدة التي كانوا ملازمي خدمته فيها سألهم يوما من الأيام عن سعد طالع • ولا عن بخسه • ولا استشارهم في سفر ولا غزو عن نجم ولا كوكب • ولم يذكر بين يديه في وقت من الأوقات شيء من رصد ولا طالع إلا أعرض عنه وأخذ في حديث غيره • ولا التفت إلى ما يتعلق بعلمهم ولا أصغى إليه يوما من الدهر فاتفق أن يوما من الأيام قال له بعض خواصه أن مولانا السلطان في خدمته فلان المنجم وفلان المستخرج • وفلان الأستاذ وإن مولانا السلطان ما اتفق أنه سألهم يوما عن طالع ولا غارب • ولا عن بخس كوكب ولا عن سعده • ولم تقف المماليك لهذا على سبب • فقال له السلطان اعلم أني بنيت أمري في أمور المملكة وما منحني الله تعالى من السلطنة على أمرين لا ثالث لهما أحدهما التوكل على الله تعالى • وتفويض اموري إليه باطنا وظاهرا • سرا وعلانية • فإني أعلم واعتقد أنه لا يجري علي بل ولا في عالم الملكوت شيء ولا تتحرك ذرة ولا تسكن إلا
63ظ
بأمره وقضائه وأرادته • وإن جميع ما هو كائن من خير وشر قد فرغ منه وأتيقن أنه لن يصيبني إلا ما كتب الله تعالى لي وقدره علي قبل أن يخلقني • وقضاه علي في أزل الأزال حين كنت عدما • فمهما أتى علي من خير وشر • ونفع وضر • تلقيته بجيد الإذعان والرضا • ولاقيته بالسمع والطاعة • ولا يستعين غير ذلك • وناهيك قصة آدم عليه الصلاة والسلام وموسى عليه الصلاة والسلام واحتجاجهما • وكيف حج آدم وموسى عليهما الصلاة والسلام • وإذا سألت عن شيء من ذلك فربما يتعلق به خاطري • ويتشوش فكري • فأما أن يفسد به اعتقادي أو تتشتت به أرائي وتتوزع فكري وبالي • ثانيهما اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم • والتشبث بأذيال شريعته • والاقتداء بأقواله وأفعاله على حسب الطاقة • ومهما أمكن فالأول باطني واعتقادي • والثاني ظاهري واعتمادي • فقال له السائل فإذا كان الأمر كذلك فلم يجري عليهم مولانا السلطان هذه الإنعامات الوافرة والجوامك السنية • والادرارات المتكاثرة • وهل لا يكون ذلك موفرا في الخزائن السعيدة • إذ لا احتياج إليهم • ولا معول حينئذ على كلامهم وعلمهم • فقال السلطان رحمه الله إن السلطان ينبغي أن يكون كالبحر يغترف سنة كل أحد ولا يخلوا واحد من الناس عن نصيب منه • ولا يختص بفيضه ونواله بعض الناس دون بعض • وخاصة أهل العلم والفضل والذكاء • ومن له سعي في طلب الكمالات فقال يا مولانا السلطان فلتبرز المراسيم بلزومهم بيوتهم • ولا تكلفهم السفر والانزعاج بالحركة • ويزيد الإحسان إليهم برفع مشقة السفر عنهم • ويكون ذلك مضافا إلى ما • يسدي إليهم من إحسان وإنعام • وأفضال وإكرام • فقال السلطان كما ينبغي أن • يكون السلطان كالبحر الفياض • وكالمطر العام • لا يحرم من نواله أحد • كذلك • ينبغي أن يكون كالمقر الجامع • مهما طلب من شيء فيه وجد • وهذه درجة الكمال
Halaman tidak diketahui