Pengarang Suci dalam ciri-ciri Raja Zahir Al-Qaim yang Membela Kebenaran Abu Said Jaqmaq
التأليف الطاهر في شيم الملك الظاهر القائم بنصرة الحقق أبي سعيد جقمق
Genre-genre
33ظ
أحد فنهاهم واحد منهم لحسن يصعب على بعضهم وهذا أمر مشاهد يلذ بما تفوه بعضهم بشيء من الكلام نحو تتصوف علينا أو هذا درب لا ينقضي إلا بلطائف أو بالأخذ في نتف الكلام ونحوه • ومولانا السلطان يريد أن يحي رسوم الخلفاء الراشدين • ويتبع سنة سيد المرسلين • والله سبحانه وتعالى يقول يأيها الذين أمنوا أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم • ولقد كنت يوما بحضرته الشريفة فدخل عليه واحد من خواصه وثوبه يرفل فقال له مولانا السلطان خلد الله ملكه • وأجرى في بحر السعادة والبقاء فلكه • لم تصنعون ثيابكم بحيث انه تصل إلى النجاسة وفيه عدة من المحذور • أولا إنه إسراف والله لا يحب المسرفين • وثانيا أنه يتنجس ويترتب عليه عدم جوز الصلوة والله يحب المتطهرين • وثالثا إنه يلجئ الإنسان إلى أن يشتغل دائما برفع ثيابه وضم أذياله • ورابعا إنه لا يستطيع من المشي فإنه يعثر في أذياله وخامسا إنه يسرع إليه الحك والتقطيع • ثم إنه رفقة الله تعالى لمرضاته • ورفع في الدارين درجاته • برز من سومه الشريف أنه إذا أفضل له قماش أن يكون من فوق الكعب • فانظر أيها المتأمل بين هذا القول الذي رسم به مولانا السلطان وبين ما قاله أمير المؤمنين على كرم الله وجهه قصر ثوبك فإنه أتقى • وأنقى • وأبقى • فرق وهل هذان الكلامان الأخارجان من مشكاة قوله تعالى وثيابك فطهر أي فقصر على بعض التفاسير • وإذا راعى إنسان رضي الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في جزئية لا يلتفت إليها غالب العلماء العاملين فكيف يكون مراعاة لما فوقها • فلو حلف حالف أن مولانا السلطان أدام الله تعالى أيامه • ورفع على قمم الأعداء أعلامه • من كبار الأولياء لم يحنث • قيل إن الله تعالى أخفى ثلثا في ثلاث أخفى رضاه في طاعته • وأخفى سخطه في معصيته • وأخفي أولياه في خلقه • فلا تحقرن شيئا من الطاعة
34و
فلعل أن يكون رضي الله تعالى فيها • ولا تحقرن أحدا من الخلق • فلعل أن يكون وليا لله تعالى من بركة التواضع ما روى أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه الصلاة والسلام أن يأتي الجبل ليكلمه فتطاول كل جبل طمعا في كونه محلا للمناجاة • وتصاغر طور سينا فكلمه الله تعالى عليه لتواضعه • وضد التواضع الكبر والتجبر وذلك أجلب شيء لسخط الله تعالى وأعظم موجبات عقابه • قال الله تعالى كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم • قال الله تعالى الكبرياء رواء • والعظمة ازاري • فمن نازعني شيئا منهما قصمته • وقال عليه الصلاة والسلام لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر • وهذا القدر كاف في بيان التواضع وفائدته • والكبر وضرره • ومن لم يهتد بأصباح • لم يهتد بمصباح • ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور • فصل في الحلم والعفو والشفقة ولين الجانب قال الله تعالى فيما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانقضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر • وقال تعالي والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين وقال تعالى محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم • وقال تعالى يأيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين لغزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء وروى بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال المؤمن الذي يعاشر الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم وقال صلى
34 ظ
الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا • روى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق • أن تفرغ من دلوك في إناء أخيك وكان من حسن مداراته صلى الله عليه وسلم أن لا يذم طعاما ولا ينهر خادما روى أن رجلا يقال له أزهر بن حرام وكان بدويا وكان لا يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا جاء بطرفة يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه يوما من الأيام فوجده رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق المدينة يبيع سلعة له ولم يكن أتاه ذلك اليوم فاحتضنه النبي صلى الله عليه وسلم من ورائه بكفيه فالتفت فأبصر النبي صلى الله عليه وسلم فقبل كفيه وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يشتري العبد فقال إذا تجدني كاسدا يرسول12 الله فقال عليه الصلاة والسلام ولكن عند الله ربح ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لكل أهل حضر بادية وبادية آل محمد أزهر بن حرام • وروى عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخلق كلهم عيال الله فأحبهم إليه أنفعهم لعياله • وفي الحديث الصحيح إن الله تعالى كتب كتابا قبل خلق السموات والأرض فهو عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي روى مسلم رحمه الله من حديث سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض فجعل منها في الأرض رحمة واحد فيها تعطف الوالدة على ولدها • والوحش والطير بعضها على بعض • وإذا كان يوم القيامة أكمله بهذه الرحمة • وفي بعض الروايات فإذا كان يوم القيامة جمعت الواحدة إلى التسعة والتسعين فكملت مائة رحمة حتى أن إبليس ليتطاول إليها رجاء أن ينال منها شيئا ورحمة الله تعالى عبادة هي اسباغ نعمته عليهم والتلطف بهم • ورحمة الخلق بعضهم
35و بعضا هي الرقة • والحنو • والشفقة • وهذا في جانب الله تعالى محال • لأن الرقة والحنو من خواص المخلوقين • والملك إذا رق لرعيته • وعطف عليهم أصابهم بخيره ومعروفه وأيدهم بصداقاته وإحسانه • وبث فيهم ما ينفعهم • ورفع عنهم ما يضرهم • قال معوية رضي الله عنه إني لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي • ولا سوطي حيث يكفيني لساني • ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت • لأنهم إذا شدوها خليتها وإذا خلوها شددتها • ولما أتى الله تعالى سليمان الملك الذي لا ينبغي لأحد من بعده وهو الملك المشهور • والسلطنة البسيطة • والتكحم في الأنس والجن والطير • والوحش • وتسخير الريح • تفقد الطير الحقير وهو الهدهد • وذلك لوفور شفقته عليه الصلاة والسلام • ولشمول عاطفته • ولعلمه أن الله سبحانه ليستحضر الجواب عن ذلك • وملك سليمان عليه الصلاة والسلام هو انموذج لسائر الملوك والسلاطين • وقيل ان سليمان عليه الصلاة والسلام هو حجة الله تعالى على الملوك والسلاطين المقصرين في أمر الرعية وطاعة الله تعالى وأيوب عليه الصلاة والسلام هو حجة الله تعالى على من ابتلى بمرض في بدنه فقصر في طاعة الله تعالى • ويوسف عليه الصلاة والسلام هو حجة الله تعالى على من استرق فقصر في عبادة الله تعالى • قال حكماء الهند لأسود دمع انتقام ولا رئاسة مع عجب • وقال معوية رضي الله عنه إني لأرفع نفسي أن يكون ذنب أعظم من عفوي • وجهدك أكبر من حلمي • وعورة لا يواريها ستري • وقال المأمون رحمه الله أليس علي في الحلم مؤنة • ولوددت أن أهل الجرائم علموا رأي في العفو فذهب خوفهم فتخلص لي قلوبهم • وقال بعض المذنبين للمنصور يا أمير المؤمنين الانتقام انتصاف • والتجاوز فضل • والمتفضل قد جاوز حد المنصف • ونحن
35ظ
نعيذ أمير المؤمنين أن يرضى لنفسه باوكس النصيبين • وأن لا يرتفع إلى أعلى الدرجيتين فاعف عنا يعف الله عنك فعفى عنه • وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ما قرن شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم ومن عفو إلى قدرة • وقال المهلب لا شيء ابقي للملك من العفو لأن الملك إذا وثقت رعيته منه بحسن العفو لم يوحشها الذنب وإن عظم • وإن خشيت منه العقوبة أوحشها الذنب وإن صغر حتى يضطرها إلى المعصية • وقال لا تكن على الإساءة أقوى منك على الإحسان • ولا إلى البخل أسرع منك إلى البذل • وقال المأمون رحمه الله إني أجد لذة العفو أعظم من لذة الانتقام وكان يحي بن معاذ رضي الله عنه يقول سبحان من أذل العبد بالذنب • وأذل الذنب بالعفو • الهي إن عفوت فخير راحم • وإن عذبت فغير ظالم • إلهي إن كنت لا ترضى إلا عن أهل طاعتك فكيف تصنع الخاطئون • وإن كان لا يرجوك إلا أهل الوفاء فبمن يستغيث المقصرون • وقال لقمان عليه السلام لابنه يا بني ثلاثة لا يعرفون إلا عند ثلثة الحلم عند الغضب • والسماع عند الحرب • وأخوك الصديق عند الحاجة • وقال الأصمعي رضي الله عنه دفع أزدشير إلى رجل كتابا وقال إذا رأيتني غضبت فادفعه إلي وكان فيه اسكن فلست بألة • إنما أنت بشر • يوشك أن يأكل بعضك بعضا وتصير عن قريب للدود والتراب • وفي التوراة بن آدم أذكر في حين تغضب اذكرني في حين أغضب • وإلا أمحقك فيمن أمحق • وقال الأحنف تعلمت الحلم من قيس ابن عاصم كنت جالسا معه في فناء وهو يحدثنا إذ جاءت جماعة يحملون قتيلا ومعهم رجل مأسور فقالوا هذا ابنك قتله أخوك وها هو مأسور فوالله ما قطع حديثه ولا حل حبوته حتى فرغ من كلامه ثم أنشأ يقول شعر • • أقول للنفس تأنيبا وتعزية • إحدى يدي أصابتني ولم تزد • • كلاهما خلف من فقد صاحبه • هذا أخي حين أدعوه وذا ولدي •
36و
Halaman tidak diketahui