187

The Completion of al-Tabari's History

تكملة تاريخ الطبري

Penyiasat

ألبرت يوسف كنعان

Penerbit

المطبعة الكاثوليكية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٥٨

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Sejarah
.. هدم الزَّمَان بِمَوْتِهِ الْحصن الَّذِي ... كُنَّا نفر من الزَّمَان اليه
وتضاءلت همم المكارم والعلى ... وَأنْبت حَبل الْمجد من طَرفَيْهِ
ولتعلمن بَنو بويه انما ... فجعت بِهِ ايام آل بويه ...
قَالَ التنوخي قَالَ المهلبي لما عزم معز الدولة على انفاذي الى عمان طرقني امْر عَظِيم فَبت بليلة مَا بت فِي عمري مثلهَا لَا فِي فقري وَلَا فِي صغر حَالي وَمَا زلت اطلب شَيْئا اتسلى بِهِ عَمَّا دهمني فَلم اجد الا اني ذكرت اني كنت حصلت ايام صباي بسيراف لما خرجت اليها هَارِبا فَعرفت هُنَاكَ قوما اولوني جميلا وحصلت لَهُم على ايادي ففكرت وَقلت لعَلي اذا قصدت تِلْكَ الْبِلَاد ان اجدهم اَوْ يعضهم اَوْ اعقابهن فأكافئهم على تِلْكَ الأيادي
فَلَمَّا ذكرت هَذَا تسليت عَن الْمُصِيبَة بِالْخرُوجِ وَسَهل على ووطنت نَفسِي عَلَيْهِ وَدفن المهلبي (١) بالنوبختية (٢) بمقابر قُرَيْش
وَجعل معز الدولة ابا الْفضل الشِّيرَازِيّ (٣) وابا الْفرج بن فسا نحس (٤) المدبرين للامور من غير تَسْمِيَة لوَاحِد مِنْهُمَا بوزارة
وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثامن عشر ذِي الْحجَّة وَهُوَ الْيَوْم الَّذِي تسميه الشِّيعَة غديرخم (٥) اشعلت النيرَان فِي الاسواق وَلم تغلق الدكاكين كَمَا يعْمل فِي الاعياد وَضربت الدبادب والبوقات وَبكر المتشيعون الى مَقَابِر قُرَيْش وصلوا هُنَاكَ
سنة ثَلَاث وَخمسين وثلاثمائة
استهدى القرامطة (٦) فِي هَذِه السّنة من سيف الدولة حديدا فَقلع ابواب الرقة وسد مَكَانهَا وَأخذ كل حَدِيد بديار مُضر حَتَّى صنجات (٧) البقالين والباعة واحدره فِي الْفُرَات الى هيت وَحمله مِنْهَا الى الْبَريَّة (٨)
وَأخذ نَاصِر الدولة المَال عَن معز الدولة فأصعد الى الْموصل وَمضى نَاصِر الدولة الى ميافارقين فَسَار وَرَاءه الى نَصِيبين واستخلف على الْموصل سبكتكين فَسَار ابو

1 / 187