Takmeel al-Naf' bima Lam Yathbut bihi Waqf wala Raf'
تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع
Penerbit
مكتب التوعية الإسلامية
Nombor Edisi
الأولى ١٤١٠ هـ
Tahun Penerbitan
١٩٨٩ م
Genre-genre
المتبادر - غالبًا - عندج الإطلاق، لولا أنني لم أجد له رواية عن عروة (على تصويب الشيخ، وستأتي الإجابة عنه) ولا رواية لأحد يدعي: «دويدًا» عنه. نعم، وما ذكره ابن ماكولا والدارقطني ليس فيه تصريح بأن أبا إسحاق - شيخ دويد - هو السبيعي، بل الظاهر أن كلًا منهما جكى السند كما وقع له. نعم، عروة بن الجعد البارقي ﵁ صحابي يروى عنه أبو إسحاق، لكنى لم أجد له رواية عن عائشة. على أن في كون الراوي عنها اسمه: «عروة» نظر، يأتي قريبًا.
الثالث: قوله: «وقد تابعه أبو سليمان الضبي عند ابن أبي الدنيا ...» . قلت: قال ابن أبي الدنيا في «ذم الدنيا» (١٨٢ط. دار القرآن): «حدثني محمد بن العباس بن محمد نا أبو سليمان النصيبي عن أبي إسحاق عن زرعة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له» . وعنه رواه البيهقي في «الشعب» ٣/٣/٨١ب -٨٢أ) .
ولم يبين لنا الشيخ حفظه الله من أبو سليمان النصيبي هذا، وكدت آيس منه حتى وجدت - قدرًا - أثناء تقليب المجلد الثالث من «الجرح والتعديل» (٣/٤٢٧): «داود بن هلال النصيبي أبو سليمان روى عن المسعودي ومالك ابن مغول وبكر بن خنيس وأسد بن عمرو. روى عنه زهير بن عباد الرؤاسي» . ولم يكذر فيه جرحًا ولا تعديلًا، فوقع في قلبي أنه هو هو دويد المذكور - فيكون اسمه مصغرًا رواه حسين المروذي مرة فكناه ونسبه، فحفظه عنه محمد ابن العباس - شيخ ابن أبي الدنيا - ورواه مرة أخرى فصغره ولم ينسبه أو يكنيه. أما دويد بن سليمان الذي أفرده ابن ماكولا، يحتمل أن يكون هو هو أيضًا - بقرينة أنه ذكر رواية المروذي وحده عنه - فيكون ابن ماكولا سمى أباه: «سليمان» خلافًا لابن أبي حات، أو الصواب: «داود أبو سليمان» . وهذا الأخير مجرد احتمال، والعلم عند الله تعالى.
الرابع: قوله: «عن عروة (وفي الأصل: زرعة) ...» . قلت: لماذا لم يبقه
1 / 78