التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
187

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Penyiasat

بشير محمد عيون

Penerbit

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

1409 AH

Lokasi Penerbit

الطائف ودمشق

واحترقت أجوافهم جوعًا، ثم انصرف بهم إلى النار، فيسقون من عين آنية، قد آن حرها، واشتد نضجها. وروى ابن المبارك، بإسناده عن كعب، قال: إن الله ينظر إلى عبده، يوم القيامة، وهو غضبان فيقول: خذوه، فيأخذه مائة ألف ملك أو يزيدون، فيجمعون بين ناصيته وقدميه غضبًا لغضب الله، فيسحبونه على وجهه إلى النار، قال: فالنار أشد عليه غضبًا من غضبهم سبعين ضعفًا، قال: فيستغيث بشربة، فيسقى شربة يسقط منها لحمه وعصبه، ثم يركس في النار أو يدكس في النار، فويل له من النار! ! . قال ابن المبارك: حدثت، عن بعض أهل المدينة، أنه يتفتت في أيديهم إذا أخذوه، فيقول: ألا ترحموني فيقولون: كيف نرحمك ولم يرحمك أرحم الراحمين؟ ! . وروى الأعمش عن مالك بن الحارث، قال: إذا طرح الرجل في النار، هوى فيها، فإذا انتهى إلى بعض أبوابها، قيل: مكانك حتى تتحف، قال: فيسقى كأسًا من سم الأساود والعقارب، فيتميز الجلد على حدة، والشعر على حدة، والعصب على حدة، والعروق على حدة، خرجه ابن أبي حاتم. وروى محمد بن سليمان بن الأصبهاني، «عن أبي سنان ضرار بن مرة، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﵌، قال: إن جهنم لما سيق إليها أهلها، تلقتهم فلفحتهم لفحة، فلم تدع لحمًا على عظم إلا ألقته على العرقوب» . خرجه

1 / 199