295

Takhrij Dalalat

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Editor

د. إحسان عباس

Penerbit

دار الغرب الإسلامي

Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٩ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

الباب الثاني عشر في المنادي
وهو الذي يقال لصوته البريح روى البخاري (٢: ٤٣) رحمه الله تعالى عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: لما كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ نودي أن الصلاة جامعة.
وروى البخاري (٦: ٦٧) رحمه الله تعالى عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه: كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة، وكان خمرهم يومئذ الفضيخ، فأمر رسول الله ﷺ مناديا ينادي: ألا إنّ الخمر قد حرّمت. قال:
فجرت في سكك المدينة، فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها، فخرجت فأهرقتها في سكك المدينة، فقال بعض القوم: قد قتل قوم وهي في بطونهم، فأنزل الله تعالى: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا (المائدة: ٩٣):
الآية.
وروى البخاري (٥: ١٦٠) أيضا رحمه الله تعالى عن زاهر الأسلميّ، وكان ممن شهد الشجرة، قال: إني لأوقد تحت القدور بلحوم الحمر إذ نادى منادي رسول الله ﷺ: إن رسول الله ﷺ ينهاكم عن لحوم الحمر.
وروى أبو داود (٢: ٣٩) رحمه الله تعالى عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه قال: غزوت مع النبيّ ﷺ غزوة كذا وكذا، فضيّق الناس المنازل وقطعوا الطريق، فبعث نبي الله ﷺ مناديا ينادي في الناس: أن من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له.
فوائد لغوية في أربع مسائل:
الأولى: في «ديوان الأدب» (٢: ١٧٤، ١٧١) كسفت الشمس وخسف القمر

1 / 309