Takhrij Ahadith wa Athar Hayat Al-Hayawan lil-Damiri min Al-Ta' ila Al-Jim
تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم
Genre-genre
قال رسول الله ﷺ: «يُسلَّط على الكافر في قبره تسعةٌ وتسعون تِنِّينًا تنهشه، وتلدغه، حتى تقوم الساعة، ولو أنّ تِنِّينًا منها نفخ في الأرض ما أنبتت خضراء».
[«المصنف» لابن أبي شيبة (١٨/ ٥١٧) (٣٥٣٢٧)]
إسناد الحديث ومتنه عند الترمذي:
قال الترمذي ﵀: حدثنا محمد بن أحمد بن مَدُّوَيه، قال: حدثنا القاسم بن الحكم العُرَني، قال: حدثنا عُبَيدالله بن الوليد الوصّافي، عن عطية، عن أبي سعيد قال: دخل رسولُ الله ﷺ مُصلاه، فرأى ناسًا كأنهم يكتشرون، قال: «أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات؛ لشغلكم عمَّا أرى، فأكثروا من ذكر هاذم اللذات - الموت -، فإنه لم يأت على القبر يومٌ إلا تكلم فيه، فيقول: «أنا بيت الغربة، وأنا بيت الوَحدة، وأنا بيت التراب، وأنا بيت الدود، فإذا دُفن العبدُ المؤمن، قال له القبر: مرحبًا وأهلًا، أما إن كنتَ لأحب مَنْ يمشي على ظهري إليّ، فإذا وُلِّيتُكَ اليوم، وصرتَ إليّ؛ فسترى صنيعي بك، قال: فيتسع له مَدَّ بَصَره، ويُفتح له باب إلى الجنة، وإذا دُفنَ العبد الفاجر أو الكافر، قال له القبر: لا مَرْحبًا ولا أهلًا، أما إن كنتَ لأبغض مَنْ يمشي على ظهري إليَّ، فإذا وُلِّيتُكَ اليوم، وصرتَ إليَّ، فسترى صنيعي بك؛ فيلتئمُ عليه، حتى يلتقي عليه، وتختلف أضلاعه. قال: قال رسول الله ﷺ بأصابعه فأدخل بعضها في جوف بعض، قال: «ويُقيِّضُ اللهُ له سبعين تِنِّينًا، لو أن واحدًا منها نفخ في الأرض؛ ما أنبتت شيئًا ما بَقِيَت الدنيا، فينهشه ويَخْدِشنه، حتى يُفضى به إلى الحساب. قال قال رسول الله ﷺ: «إنما القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرةٌ مِن حُفَر النار». قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب (١)، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
(١) كذا قال: (حسن غريب) كما طبعة مؤسسة بيت الأفكار، وأما في طبعة د. بشار عواد (٤/ ٢٤٨) (٢٤٦٠) فقال: (هذا حديث غريب ...) وهو الصواب، كما في «تحفة الأشراف» (٣/ ٤٢٠).
1 / 144