251

Pembebasan Saksi Dan Ringkasan Manfaat

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

Editor

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

Penerbit

دار الكتاب العربي

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Genre-genre

وإذا قدّرت (هل) بمعنى ما مثلها في ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾، فلا دليل فيه.
ويروى: ألا ليت ذا العيش اللذيذ.
فيكون دليلًا على أن الباء قد تدخل على خبر ليت، وقد دخلت بعدها على أن السادة هي وصلتها مسد اسمها وخبرها في قول الحطيئة: [الوافر]
(ندمت على لسان كان مني ... فليت بأنه في جوف عكم)
و(اللسان) هنا الكلام لا الجارحة، لأن الندم لا يكون على الأعيان / ١٤٤ /، واستعمله مذكرًا، وهو لغة التنزيل لجمعه فيه على ألسنة. و(العكم) هنا باطن الجنب، أتى به على المثل.
وأما البيت الرابع فإنه لامرئ القيس. ومعنى (تنأى) تبعد. و(حقبة) مدة و(لا تلاقيها) بدل من (تنأى)، لأن النأي مشتمل على عدم اللقي. و(المجرب) ويروى بكسر الراء. وعليه يأتي الاستشهاد، أي: فإنك المجرب، ويكون فما أحدثت، إما (تبيينًا) بتقدير (أعني) أو متعلقًا بالمجرب وباؤه للتعليل، أي بسبب ما أحدثته قبل ذلك في حال غيبتك.
ويروي بفتحها، فالمجرب، قال أبو علي الجرجاني: اسم مكان، والباء ظرفية مثلها في ﴿فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ﴾ أي بحيث يفوزون

1 / 292