[أبت] ١ أشكرك لتستجيب لي وأنا أعلم أنك تستجيب لي في كلّ حين، ولكن أشكرك من أجل هؤلاء الفئام ليعلموا أنك أرسلتني"٢. فها هو قد أكذب النصارى في دعواهم أنه كان يخترع من تلقاء نفسه من غير دعاء وابتهال. وقال فيما حكاه النصارى عنه: "إلهي إن كان يحسن صرف هذا الكأس فاصرفها عني كما تشاء أنت لا كما أشاء أنا"٣.
وهذا شيء لم نسمعه إلاّ منهم فقد وضح كذب مورد السؤال.
فأما موسى ﵇ فالتوراة تشهد بأنه كان يلقي عصاه فتصير ثعبانًا ثم يأخذها فتعود خشبة٤ ثم يلقيها فتعود شجرة وتمد أغصانًا وتثمر لوزًا٥ ثم يتناولها فتعود عصا ثم يضرب بها النيل فينقلب دما ثم يضربه / (١/٤٠/أ) فيرجع ماء٦ كل ذلك من غير سؤال ولا استغاثة.
وقد أحيت تربة قبر اليسع ميتا٧، وأبرأ يوسف عيني أبيه من غير سؤال ولا