متقنة من كتاب المتفق والمفترق كانت للحافظ الأشيري (١)، قابلها الحافظ عبد الله بن يحيى بن أبي بكر الغساني (٢)، وكتب في آخرها ما نصه: قابلته من أوله إلى آخره ولله الحمد بأصل الشيخ أبي القاسم بن الفراء الذي جرَّده واختصره، وبأصل الكتاب نفسه .. بنسخة كانت للحافظ أبي محمد عبدالله بن علي الأشيري، وأشير مدينة من مدائن المغرب، وكان قد قابلها.
وما عليه في هذه النسخة .. ما صورته (اشـ) فهو منها، وما كان عليه (فر) فمن أصل ابن الفراء.
وهذا خط عبدالله بن يحيى بن أبي بكر بن يوسف بن حيون الغساني الجزائري ... والحمدلله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلم.
- وقد أكثر الحافظ عبد الله بن يحيى الغساني في حاشية النسخة من إيراد الفروق بين كتاب ابن الفراء ونسخة الأشيري من المتفق والمفترق خاصة في الزيادات في الرواة المذكورين، مع الإشارة إلى نسخة ابن الفراء ونسخة الأشيري بما ذكره من الرموز، فإذا أراد أن يزيد على النسخة أورد
_________
(١) عبد الله بن علي بن عبد الله بن علي الأشيري أبو محمد المغربي. قدم بغداد سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وكان عالمًا بالحديث والأسانيد والأنساب واللغة والنحو والفقه، توفي في رمضان سنة إحدى وستين وخمسمائة. المختصر المحتاج إليه من «تاريخ ابن الدبيثي» (ص٢٢٥).
(٢) عبد الله بن يحيى بن أبي بكر بن يوسف بن حيون الغساني الشيخ جمال الدين أبو محمد الجزائري. نزيل دمشق. شيخ محدثٌ عالمٌ متقن كثير الرواية مليح الكتابة. نسخ الكثير وعني بالحديث مع فهمٍ ومعرفةٍ وديانةٍ وتواضع، وتوفي سنة اثنتين وثمانين وستمائة. «تاريخ الإسلام»: (٥١/ ١٠٣).
1 / 19