381

============================================================

الأول من تجريد الأغانى 37 الأرض مظلمة والنار مشرقة والنار مغبودة مذكانت النار: قلت : وقدروى له أيضا : ابليس أفضل من أبيكم آدم فتنبهوا يا معشر الأشرار النار عنصره وآدم طينه والطين لا يشموسمو النار كذب ، لعنه الله إن كان قالها .

لواصل بن عطا: وبلغ الحاده وكفره أبا حذيفة واصل بن عطاء . شيخ للعتزلة - وكان الثغ

د بالراء، فكان يتجتبها ولا ينطق بها - فقام خطيبا وقال : أما آن لهذا الاعى اللحد المشنف للكنى بأبى معاذ من يقتله؟ أما والله لولا أن الغيلة سجية من سجايا الغالية لدسست إليه من يبعج بطنه فى جوف منزله أو فى (1) حفله، ثم كان لا يتولى ذلك إلا عقلى أو سدوسى فى . عن واصل فقال " أبا معاذ" ولم يقل "بشاراه . وقال "الأعمى" ولم يقل "الضرير" : ابن عطاء وقال "اللحد" ولم يقل "الكافر" . وقال "المشنف" ولم يقل "المرعث".

وقال "الغالية" ولم يقل "الرافضة" . وقال "يبعج" ولم يقل "يبقر" . وقال "منزله" ولم يقل "داره".

وحذف الراء من كلامه كله غاية الأقتدار على الكلام ، والتمكن من العبارة . وفى ذلك يقول بعض الشعراء فى مدح الصاحب بن عباد : نعم تجنب لا يوم العطاء كما تجنب أبن عطاء لثفة الراء وقيل : كان بالبصرة ستة من أصحاب الكلام : عمرو بن غبيد، وواصل الكلام الستة ابن عطاء، وصالح بن عبد القدوس ، وعبد الكريم بن أبى العوجاء، وجرير ابن حازم، و بشار بن برد، فكانوا يجتمعون فى منزل جرير و يختصمون عنده: فأما عمرو وواصل فصارا إلى القول بالاعتزال، وأما عبدالكريم وصالح فقالا بمقالة (1) الحفل : الجمع من الناس . "والعبارة فى بعض أصول الآغانى : " أو فى يوم حفلة ".

Halaman 381