191

============================================================

الأون من تجريد الأغاتى بوع نة وذكر أن نسوة جلسن إلى المجنون فقلن له : ما الذى دعاك إلى أن أحلت عزلنه فى حب ليلى بنفسك كال ما نرى فى هوى ليلى ، وإنما هى أمرأة من النساء؟ وهل لك (1) فى أن تضرف (1) هواك إلى إحدانا فنساعفك ونجزيك بهواك، ويرجع إليك

ما عرب من عقلك وجسمك ؟ فقال لهن : لو قدرت على صرف الهوى عنها إليكن لصرفته عنها وعن كل أحد بعدها، وعشت فى الناس سويا مستريحا .

فقلن له : فما أعجبك منها؟ قال : كل شىء رأيته وسمعته وشاهدته منها أعجبنى.

والله ما رأيت شييا منهاقط إلا كان فى عينى حسنا ، وبقلبى علقا . ولقد جهدت أن يقبح عندى منها شىء ، أو يشمج أو يعاب ، لاشلو عنها فلم آجدم . فقلن له : فصفها لنا . فأنشأ يقول : قر توميط جنح كيلا مبرد بيضاه خالصة البياض كأنها إن الجمال مظنة للحستد موسومة بالحشن ذات خواسك سوداء ترغب عن سواد الإتمد وترى مدامعها ترقرق مقلة 0(2) بحمى الحياء وإن تكلم تقصد خود(1) اذاكثرالكلام تعؤذت وأنشد ابن الأعرابى هذا الشعر ثم قال : هذا والله من حسن الكلام ومنقح (10الشعر !

سل ب رين وقيل : قال رجل من عشيرة اللجنون له : إنى أريد الإلمام بحيء ليلى ، فهل تودعنى إليها شييا؟ قال : نعم . قف بحيث تسمعك ثم قل : 994 الله يعلم أن النفس قد هلكت باليآس منك ولكنى (13 اعزيها

(1) ف الأصل: "نصرف بالنون (2) الخود : الفتاة الحسنة الخلق ما لم تصر نصفا.

(3) ف الأصل : *وفتج (4) فى بعض أصول الأغانى : "أعيها":

Halaman 191