مذاهبهم ودياناتهم من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر ذكره في البلدان؛ وقد جمع أسماء الرواة عنه، كانوا أربعة آلاف رجل، وكان في أيام إمامته بقية ملك هشام بن عبد الملك وملك الوليد بن يزيد، ويزيد بن الوليد بن عبد الملك، وملك إبراهيم بن الوليد، وملك مروان بن محمد الحمار.
ثم صارت المسودة من أهل خراسان مع أبي مسلم سنة اثنين وثلاثين ومائة، فملك أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس المعروف بالسفاح أربع سنين وثمانية أشهر وأياما، ثم ملك أخوه عبد الله المعروف بأبي جعفر المنصور إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وأياما، وبعد عشرين سنة من ملكه استشهد ولي الله الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام).
الفصل الرابع: في وقت وفاته وموضع قبره
توفي الصادق (عليه السلام) يوم الأثنين النصف من رجب، ويقال توفي في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة من الهجرة، ودفن بالبقيع مع أبيه وجده علي ابن الحسين بن علي (عليه السلام) وعمه الحسن بن علي (عليه و(عليهم السلام).
الفصل الخامس: في عدد أولاده
وكان لأبي عبد الله الصادق عشرة أولاد: إسماعيل، وعبد الله، وأم فروة أمهم فاطمة بنت الحسن علي (1) بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وموسى (عليه السلام) وإسحاق، ومحمد لأم ولد يقال لها حميدة البربرية، وعباس، وعلي، وأسماء، وفاطمة، لأمهات أولاد شتى.
Halaman 94