219

Taj Manzur

التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط

Genre-genre

فصل النية في الجملة أن يقول العبد: اللهم إن نيتي واعتقادي في كل طاعة مننت بها علي، ووفقتني إليها من صلاة أو زكاة أو صيام أو حج أو جهاد أو أمر أو نهي أو صلة أو صدقة أو ضيافة أو تعلم أو تعليم، أو قراءة أو نحو ذلك من واجب، أو فضيلة أو مباح أن أمتثل به طاعة لله ولرسوله، وقربة إليه.

وعلى التفصيل، فكل معنى على قدر ما تجب فيه؛ ففي الفرض أداء ما تعبد به، وفي النفل التقرب به، وفي المباح الشكر لله والتقوي به. فيقول في الوضوء: ((أرفع بوضوءي هذا جميع الأحداث، وأتوضأ [117] للصلاة))؛ وفي التيمم: ((أرفع بتيممي هذا جميع الأحداث، وأتيمم للصلاة طاعة لك ولرسولك -عليه السلام-)).

ومن لم يجد ماء ولا ترابا، فله أن ينوي أن يتطهر بالماء لها، وينويه لكل عضو. وقيل: ينوي التيمم ويصلي، وقيل: ليس على المتيمم أن ينوي به فريضة ولا تطوعا، ولكن الطهارة ورفع الحدث للصلاة. والنية في غسل الجنابة والحيض والنفاس والاستنجاء بعد تقديم القبل فيه في كل شيء، وباعتقاده. وفي غسل الميت أداء السنة؛ والطهارة من كل حدث وخبث.

القاضي محمد بن سليمان: ينفع المرء أن يقول: اللهم إن نيتي واعتقادي أن كل ما أخرجته من مالي أو أخرج عني بإذني للفقر، فهو مما يلزمني من زكاة أو مفطر في رمضان، أو من ضمان لما لا أعرف ربه، صدقة عنه وقضاء عني، طاعة لله.

وينوي في كل صلاة على انفراده؛ فإذا جمع بين المغرب والعشاء والوتر في وقت، جمعها عند قيامه للمغرب، ويجدد النية لكل واحدة بعد التوجيه لها إذا أراد أن يحرم لها، وإن لم يجددها عنده أنه يجمع، ونوى الجمع قبل أجزاه. وتجديدها عند الإحرام لكل أفضل، وليقس ما لم يذكر على ما ذكر.

الباب الخامس والأربعون

Halaman 219