Taj Carus
تاج العروس
Editor
جماعة من المختصين
فذهَبُوا بِهِ فَقَتَلُوهُ، فوداه رسولُ الله ﷺ أَراد ﴿الإِدْفَاءَ، من الدِّفْءِ وأَنْ﴾ يُدْفأَ بثوبٍ، فحَسبوه بِمَعْنى القَتحلِ فِي لُغَة أَهل الْيمن، وأَراد ﴿أَدْفِئُوه بِالْهَمْز، فخفَّفه شُذوذًا، وتَخفيفه القياسيُّ أَن تُجعَل الهمزةُ بَيْنَ بَيْنَ، لَا أَنْ تُحْذَف، لأَن الْهَمْز لَيْسَ من لُغَة قُرَيْش، فأَمَّا الْقَتْل فَيُقَال فِيهِ﴾ أَدْفَأْتُ الجريحَ ﴿ودَافَأْتُه﴾ ودَفَوْتُه ﴿ودَافَيْتُه، إِذا أَجهزْتَ عَلَيْهِ، كَذَا فِي (اللِّسَان)، قلت: ويأْتي فِي المعتل إِن شاءَ الله تَعَالَى.
﴾ وأَدفاءٌ، جمع دِفءٍ: مَوْضِعٌ، كَذَا فِي (المُعجم) .
دكأ
: (﴿دَكَأَهُم كمَنَع: دافَعَهم وزاحَمَهُمْ)﴾ كَدَاكَأَهم. ﴿وداكَأَتْ عَلَيْهِ الدُّيونُ، قَالَه أَبو زيد. (﴾ وتَدَاكَئُوا: ازدَحموا وتَدَافعوا) قَالَ ابْن مُقبل:
وقَرَّبُوا كُلَّ صِهْيِمٍ مَنَاكِبُهُ
إِذَا ﴿تَدَاكَأَ مِنْهُ دَفْعُه شَنَفَا
الصِّهميم من الرِّجال والجِمَال إِذا كَانَ حَمِيِّ الأَنْفِ أَبِيًّا شديدَ النَّفْسِ بَطِيءَ الانكسارِ.﴾ وَتَدَاكَأَ: تدافَع، ودَفْعُه: سَيْرُهُ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
دنأ
: (﴿- الدَّنِيءُ: الخَسيِس) الدُّون من الرِّجَال (﴾ كالدَّانِئ) ﴿- والدّنِيءُ أَيضًا: (الخَبِيثُ البَطْنِ والفَرْجِ، الماجِنُ) السِّفْلِيّ، قَالَه أَبو زيد واللحياني، كَمَا سيأْتي نصُّ عبارتهما (و)﴾ الدنيءُ أَيضًا: (الدَّقيقُ الحقير ج ﴿أَدْنَاءٌ) كشريف وأَشرافٍ، وَفِي بعض الأُصول﴾ أَدْنِيَاء كنصيب وأَنصِباءَ (﴿ودُنَاء) كَرُخَال على الشذوذ (وَقد﴾ دَنَأَ) الرجلُ ﴿ودَنُؤَ (كَمَنع وكَرُم﴾ دُنُوءَةً) بالضمّ (﴿وَدَناءَةً) مثل كَرَاهَةٍ، إِذا صَار﴾ دَنِيئًا لَا خَيْرَ فِيهِ، وسَفُلَ فِي فعله ومَجُنَ (﴿والدَّنِيئةُ: النقيصة.﴾ وأَدْنأَ) الرجل (: رَكِب) أَمرًا (﴿دنيئًا) حَقيرًا، وَقَالَ ابْن السكّيت: لقد﴾ دَنَأْتَ فِي فِعلك ﴿تَدْنَأُ أَي سَفَلْتَ فِي فِعْلك ومَجُنْتَ، وَقَالَ الله تَعَالَى ﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِى هُوَ أَدْنَى بِالَّذِى هُوَ خَيْرٌ﴾ (الْبَقَرَة: ٦١) قَالَ الفراءُ: هُوَ من الدَّناءَةِ، وَالْعرب تَقول: إِنه لَدَنِيءٌ فِي الأُمور، غير مَهْمُوز، يَتَّبِعُ خَسِيسَها وأَصاغِرَها، وَكَانَ زُهَيْرٌ الفُرْقُبِيّ يهمز (هُوَ﴾ أَدنَى بِالَّذِي
1 / 229