154

Taj Carus

تاج العروس

Penyiasat

جماعة من المختصين

بعض النُّسخ بِالْوَاو، وَفِي الحَدِيث (﴿أَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي) أَي أَلتَزِم وأَرْجِعُ وأُقِرُ، وأَصل﴾ البَوَاءِ اللُّزومُ، كَمَا فِي (النِّهَايَة)، ثمَّ استُعمِل فِي كلِّ مَقامٍ بِما يُناسِبُه، صرّح بِهِ الزمخشريُّ والرَّاغِب، وَفِي حَدِيث آخَرَ: (فقد بَاءَ بِهِ أَحدُهما) أَي التزَمَه ورجَع بِهِ. (و) ﴿باءَ (دمُهُ بِدَمِهِ)﴾ بَوْءًا ﴿وبَوَاءً (عَدَلَه، و) فُلانٌ (بِفُلانٍ)﴾ بَوَاءً إِذا (قُتِلَ بِهِ) وَصَارَ دَمُه بِدَمه (فَقَاوَمَهُ)، أَي عَادَلَه، كَذَا عَن أَبي زَيْدٍ. وَيُقَال: (﴿بَاءَتْ عَرَارِ بِكَحْل) وهُما بَقرَتَانِ قُتِلتْ إِحداهما بالأُخرى. وَيُقَال:﴾ بُؤْ بِه، أَي كنْ مِمَّن يُقْتَل بِهِ، وأَنشد الأَحمرُ لرجلٍ قَتل قَاتِلَ أَخِيه فَقَالَ: فَقُلْتُ لَهُ بُؤْ بِامْرِىءٍ لَسْتَ مِثْلَهُ وَإِنْ كُنْتَ قُنْعَانًا لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّمَا قَالَ أَبو عُبيدٍ: مَعْنَاهُ وإِنْ كُنْتَ فِي حَسَبِك مَقْنَعًا لكلِّ مَن طلبَك بِثَأْرِهِ، فلسْتَ مِثلَ أَخي. (﴿كَأَبَاءَهُ﴾ وَبَاوَأَهُ) بِالْهَمْز فيهمَا، يُقَال: ﴿أَبأْتُ القاتِلَ بِالقتيل﴾ واستبأْته أَيضًا، إِذا قَتَلْته بِهِ، وَفِي (اللِّسَان): وإِذا أَقَصَّ السُّلطانُ رَجلًا برجلٍ قيل: ﴿أَباءَ فُلانًا بِفُلانٍ. قَالَ الطُّفَيْلُ الغَنَوِيُّ: أَبَاءَ بِقَتْلاَنَا مِنَ القَوْمِ ضِعْفَهُمْ وَمَا لاَ يُعَدُّ مِنْ أَسِيرٍ مُكَلَّبِ ومثلُه قَوْلُ أَبي عُبيْدٍ. وَقَالَ التغلبيُّ: أَلاَ يَنْتَهي عنّا المُلُوكُ وتَتَّقِي محارِمَنا لَا﴾ يُبْأَؤُ الدَّمُ بِالدَّمِ وَقَالَ عبْدُ الله بن الزبير: قَضَى اللَّهُ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ بَيْنَنَا وَلَمْ نَكُ نَرْضَى أَنْ ﴿نُباوِئكُمْ قَبْلُ (﴾ وتَبَاوَءَا) القتيلان (تَعَادَلا) وَفِي الحَدِيث: أَنه كَانَ بيْن حَيَّيْن من الْعَرَب

1 / 154