100

Taj Carus

تاج العروس

Penyiasat

جماعة من المختصين

عبارَة الأَصْل (أفادَتْها) أَي أعطتها (مَيَامِنُ) أَي بَرَكَات (أنفاسِ المُستَجِنّ) أَي الْمُسْتَتر وَالْمرَاد بِهِ المقبور (بَطَيْبَةَ) وَهِي الْمَدِينَة المشرَّفة (طِيبًا) أَي لذاذةً وعِطْرًا، وَالْمرَاد بِهِ النَّبِي (فشَدَتْ) أَي غَنَّت ورَنَّمت (بهَا) أَي اللُّغَة (أيْكيَّةُ النُّطْق) هِيَ الْحَمَامَة وَنَحْوهَا من الطُّيُور الَّتِي لَهَا شَدْوٌ، وغناء نَسَبهَا إِلَى الأيك، وَهِي الغَيْضَة، لِأَنَّهَا تأْوِي إِلَيْهَا كثيرا، وتتخذها مساكنَ (على فَننِ) محرّكةً: الغصنُ (اللسانِ) هَذِه الْجَارِحَة (رَطيبا) أَي رَخْصًا ليِّنًا نَاعِمًا، وَهُوَ حَال من الفَنَن، أَي أَن هَذَا اللِّسَان ببركات أنفاسه لم تجفّ أغصانُها وَلم تزل حمائمُ النطقِ تُغنِّي على أَغْصَان الْأَلْسِنَة وَهِي رطبَة ناعمة، وَفِي الْفَقْرَة زِيَادَة على المجازات والاستعارات الِالْتِزَام (يَتداولها القومُ) أَي يَتَنَاوَلهَا (مَا ثَنَتِ الشَّمَال) أَي عطفت وأمالت، والشَّمال: الرّيح الَّتِي تهبُّ من الشأْم (مَعاطِفَ) جمع مِعْطَف كمنبر: الرِّدَاء، وَالْمرَاد مَا يكون عَلَيْهِ وَهُوَ الْقَامَة والجوانب (غُصْن و) مَا (مَرَت) أَي دَرّت (الجَنوبُ) بِالْفَتْح الريحُ اليمانِية لبن (لِقْحَة) بِالْكَسْرِ: النَّاقة ذَات اللَّبن (مُزْن) بِالضَّمِّ هُوَ السَّحَاب، وَالْإِضَافَة فِيهِ كلُجَيْنِ الماءِ: قَالَ شَيخنَا: شبَّه الأغصان بالقدود، والمُزْن باللّقاح من الْإِبِل، الْجنُوب بِصَاحِب إبل يمرِيها ليستخرج دَرَّها، وَأورد ذَلِك على أكمل وَجه من الْمجَاز والاستعارة الكنائية والتخييلية والترشيح والمقابلة وَغير ذَلِك مِمَّا يظْهر بِالتَّأَمُّلِ (استظلالًا بدَوْلَة) أَي دُخولا تَحت ظلّ دولة، وَفِي الأَصْل استظلالًا بدوحة (مَن رَفَع مَنارَها) وعَلَمَها (فَأَعْلَى) وأوضح منزلَتها بِحَيْثُ لَا تَخفى على أحدٍ، وَهُوَ النَّبِي (ودلّ) ضَبطه بَعضهم مبنيًّا للْمَفْعُول، وَالصَّوَاب مَبْنِيا للْفَاعِل مَعْطُوف على الصِّلَة، أَي أرشد وهَدَى (عَلى) نَيْلِ (شَجرةِ الْخلد) أَي الْبَقَاء والدوام وَهِي أَشجَار الْجنَّة (ومُلْكٍ لَا يَبْلَى) أَي سلطنة لَا يَلحقها بَلاءٌ وَلَا فَناء والدّالّ على ذَلِك هُوَ النَّبِي على جِهة النُصْحِ للعباد،

1 / 100