Penukaran Manhattan

Yasmin Carabi d. 1450 AH
153

Penukaran Manhattan

تحويلة مانهاتن

Genre-genre

قالت الفتاة بصوتها الحلو الصغير: «ظننت أنه من الأفضل أن أخبركم الآن قبل مراسم الزفاف. لن أجعل جاك يتزوج ثانية مهما يكن.» «أين مايسي؟» «حبيبتي المسكينة طريحة الفراش في غرفتها.»

كان وجه ميريفال قرمزيا. وحكه العرق أسفل ياقته. ظلت السيدة ميريفال تقول: «الآن يا عزيزي يجب أن تعدني ألا تفعل شيئا متسرعا.» «أجل، يجب حماية سمعة مايسي بأي ثمن.» «عزيزي، أظن أن أفضل شيء تفعله هو أن تحضره إلى هنا وتواجهه بهذه ... بهذه ... السيدة ... هل توافقين على ذلك يا سيدة كونينجام؟» «أوه يا عزيزتي ... نعم أظن ذلك.»

صرخ ميريفال وأسرع إلى الردهة متجها إلى الهاتف: «انتظري لحظة.» «ريكتور 12305 ... مرحبا. أريد التحدث إلى السيد جاك كونينجام من فضلك ... مرحبا. هل هذا مكتب السيد كونينجام؟ السيد جيمس ميريفال يتحدث ... خارج المدينة ... ومتى سيعود؟ ... هممم.» أسرع عائدا عبر الردهة. «النذل اللعين خارج المدينة.»

قالت السيدة الصغيرة ذات القبعة المستديرة: «في كل السنوات التي عرفته فيها كان دائما خارج المدينة.» •••

خارج نوافذ المكتب العريضة، كان الليل رماديا وضبابيا. وكانت بعض الأضواء هنا وهناك تشكل صفوفا أفقية وعمودية خافتة من النجوم. يجلس فينياس بلاكهيد إلى مكتبه ويميل مبتعدا إلى الخلف في كرسيه الجلدي الصغير ذي الذراعين. وبيده التي يحمي أصابعها بمنديل حريري كبير يحمل كوبا من الماء الساخن وبيكربونات الصودا. ويجلس دينش بصلعته ووجهه المستدير ككرة بلياردو في الكرسي ذي الذراعين العميق يلعب عابثا بنظارته ذات الإطار الشبيه بصدفة السلحفاء. كل شيء هادئ باستثناء قعقعة وطقطقة تصدر بين الحين والآخر من أنابيب البخار.

قال بلاكهيد ببطء بين رشفات المياه، ثم جلس فجأة على كرسيه: «ينبغي أن تسامحني يا دينش ... أنت تعلم أنني نادرا ما أسمح لنفسي بملاحظة شئون الآخرين. إنه اقتراح أحمق لعين يا دينش، أقسم على ذلك ... بحق المسيح الحي إنه لأمر سخيف.» «أنا لا أحب تلطيخ يدي أكثر مما تفعل ... بالدوين رجل جيد. أظن أننا آمنون في دعمه بعض الشيء.» «ما علاقة شركة استيراد وتصدير بحق الجحيم بالسياسة؟ إذا أراد أي من هؤلاء الرجال صدقة، فدعه يأتي إلى هنا ويحصل عليها. لقد ابتعدنا عن عملنا ... وانخفضت إيراداته بشكل لعين. إن تمكن أي منكم أيها المحامون البكاءون من استعادة التوازن في البورصة، فسأكون على استعداد بفعل أي شيء على الإطلاق ... إنهم محتالون، كل منهم ملعون ... بحق المسيح الحي إنهم محتالون.» يجلس ووجهه متورد باللون الأرجواني معتدلا في كرسيه يدق بقبضته على ركن المكتب. «حيث إنك جعلتني أضطرب بشدة ... هذا سيئ لمعدتي، وسيئ لقلبي.» تجشأ فينياس بلاكهيد تجشؤا ينذر بالخطر، وأخذ جرعة كبيرة من كأس بيكربونات الصودا. ثم اتكأ في كرسيه مرة أخرى تاركا جفنيه الثقيلين يغطيان عينيه إلى المنتصف.

يقول السيد دينش بصوت متعب: «حسنا أيها الرجل الهرم، ربما كان من السيئ أن نفعل ذلك، ولكنني وعدت بدعم مرشح حزب الإصلاح. هذه مسألة خاصة تماما ولا علاقة لها بالشركة بأي حال من الأحوال.» «بل لها علاقة بها بحق الجحيم ... ماذا عن ماك نيل وجماعته؟ ... إنهم يعاملوننا دائما معاملة جيدة، وكل ما فعلناه من أجلهم هو أننا نعطيهم زوجا من صناديق السكوتش وبعض السيجار من وقت لآخر ... والآن لدينا هؤلاء المصلحون الذين يلقون بحكومة المدينة بأكملها في حالة من الاضطراب ... بحق المسيح الحي ...»

نهض دينش واقفا. «عزيزي بلاكهيد، بصفتي مواطنا، فإنني أعد من واجبي المساعدة في تنظيف حكومة المدينة من قذارة الرشوة، والفساد، والمكائد الموجودة بها ... هذا ما أعتقده بصفتي مواطنا ...» ثم بدأ يمشي إلى الباب، وبطنه المستدير ملتصق به من الأمام مختالا.

صرخ بلاكهيد خلفه: «حسنا، اسمح لي يا دينش أن أقول إنني أظنه اقتراحا أحمق لعينا.» عندما ذهب شريكه استلقى للوراء لوهلة وعيناه مغمضتان. يتخذ وجهه لون الرماد المبقع، ويتقلص هيكله السمين الكبير كبالون يتفرغ من الهواء. وأخيرا وقف على قدميه متأوها. ثم يأخذ قبعته ومعطفه ويخرج من المكتب بخطوة ثقيلة بطيئة. الردهة فارغة وخافتة الإضاءة. كان عليه أن ينتظر المصعد كثيرا. شهق فجأة عندما تخيل رجال السطو المسلح يتسللون عبر المبنى الفارغ. يخاف من أن ينظر خلفه كطفل في الظلام. صعد المصعد أخيرا.

قال للحارس الليلي الذي يعمل في المصعد: «ويلمر، يجب أن تزيد الإضاءة في الليل في هذه الردهات ... أثناء هذه الموجة من الجرائم أظن أنه يجب عليك إبقاء المبنى ساطع الأنوار.» «أجل، ربما أنت على حق يا سيدي ... ولكن لا يمكن لأحد أن يدخل دون أن أراه أولا.» «ربما تنال منك عصابة يا ويلمر.» «أود أن أراهم يحاولون فعل ذلك.» «أظن أنك على حق ... مسألة توتر ليس إلا.»

Halaman tidak diketahui