Pembebasan Artikel dalam Menimbang Perbuatan dan Hukum bagi Mereka yang Tidak Berakal Tentang Akibat dan Akhirat

Ibn Cutya Qudaci Turtushi d. 608 AH
97

Pembebasan Artikel dalam Menimbang Perbuatan dan Hukum bagi Mereka yang Tidak Berakal Tentang Akibat dan Akhirat

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Penyiasat

مصطفى باحو

Penerbit

دار الإمام مالك

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

Genre-genre

Fikah
الأحكام، وإن كنا نعلم قطعا من عقيدة أهل الإسلام أن الأنبياء الآن عند الله تعالى في مقام رفيع ومحل شريف، كما قال ﵇ عند وفاته: «اللهم الرفيق الأعلى». (١) ففي الممكن أن يكون ذلك في الجنة أو يكون في غيرها، فإن مقدورات الله تعالى (٢) لا نهاية لها. وظاهر الجنة أنه موضع استقرار آخر الأمر بعد الحساب والعقاب، ولذلك جاء في الحديث أنه ﵇ أول من يقرع باب الجنة يوم القيامة فيقول له خازن الجنة: أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك. وإذا ثبت أن السماء غير الجنة (ق.١٦.أ) بما قدمناه من ظاهر الشرع فسيلزم الحميدي أن يكون الأنبياء ليسوا الآن في الجنة، بقوله: (ومن المحال أن يكونوا في مكانين مختلفين في وقت واحد)، وهو قد جعل أصله حديث الإسراء، حيث رآهم النبي ﵇ في السماوات. وأما احتجاجه بقول الله (٣) تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا﴾ [آل عمران: ١٦٩]، فليس فيه من الجلاء ما يريده الحميدي.

(١) رواه البخاري (٣٤٦٧ - ٤١٧٢ - ٤١٧٣ - ٤١٧٤ - ٤١٨٤ - ٤١٨٦ - ٤١٩٤ - ٥٩٨٨ - ٦١٤٤) ومسلم (٢٤٤٤) وأحمد (٦/ ٤٨ - ٧٤ - ٨٩ - وغيرها) وابن حبان (٦٥٩١ - ٦٦١٧ - ٧١١٦) والحاكم (٦٧٢٠) وعبد الرزاق (٥/ ٤٣٦) والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣١ - ٣٢) والأوسط (٣٦٣٩ - ٦٨٨٧) والطيالسي (١٤٠٤) وأبو يعلى (٤٤٥٩ - ٤٥٨٤ - ٤٥٨٥) وغيرهم عن عائشة. (٢) من (ب). (٣) في (ب): بقوله.

1 / 97