81

Pembebasan Artikel dalam Menimbang Perbuatan dan Hukum bagi Mereka yang Tidak Berakal Tentang Akibat dan Akhirat

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Penyiasat

مصطفى باحو

Penerbit

دار الإمام مالك

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

Genre-genre

Fikah
الأوصاف الموجبة للنبي ﵇ (...) (١) من الأوصاف الموجبة للمؤمن الصلاح في طاعته.
وهذا كما يطلق على النبي أنه مصل وصائم وعلى المؤمن أنه مصل وصائم، فكما أن صلاة النبي وصيامه فوق صلاة المؤمن وصيامه، وإن اشتركا في عموم الاتصاف بهما.
فكذلك لفظ الصلاح والتقوى إذا أطلق على النبي فهو فوق صلاح المؤمن وتقواه، وإن اشتركا في الاتصاف بذلك.
فإن قيل: فلم فسرتم قوله تعالى: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ﴾ [الفاتحة: ٧] بالآية التي في النساء، وتركتم الآية التي في سورة مريم، وهي قوله تعالى: ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح﴾ [مريم: ٥٨] الآية. وقد بين الله تعالى فيها أن الذين أنعم عليهم هم النبيون، إذ هم الذين ذكر الله في هذه السورة.
فالجواب عن ذلك من أوجه:
- أحدها: إنا لا نسلم أن هذه الآية في النبيين فقط فإن الله تعالى قال فيها: ﴿وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح﴾ [مريم: ٥٨]، وقال: ﴿وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا﴾ [مريم: ٥٨] فدل ذلك على أن الآية تناولت الأنبياء وغيرهم.
ولو لم يكن هنالك إلا مريم ﵍، فإن الله تعالى جعلها صديقة حيث قال: ﴿وَأُمُّهُ صِدِّيقَة﴾ [المائدة: ٧٥] في الموضع الذي أخبر عن

(١) بياض في (أ) بمقدار كلمتين، وبتر في (ب).

1 / 81