216

Pembebasan Artikel dalam Menimbang Perbuatan dan Hukum bagi Mereka yang Tidak Berakal Tentang Akibat dan Akhirat

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Editor

مصطفى باحو

Penerbit

دار الإمام مالك

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

Genre-genre

Fikah
(فائدة عرض الشفاعة على الأنبياء) (١)
فإن قيل: فإذا كانت الشفاعة الكبرى واقعة من النبي ﵇ في القيامة دون سائر الأنبياء، وهو المختص بها دونهم، فما فائدة عرضها قبله على من عرضت عليه منهم.
فالجواب عن ذلك من وجهين:
أحدهما: إن الأمم لا علم لهم بأن الشفاعة عند محمد ﵇، إذ كانوا في الدنيا قبل وجوده وبعثه فلجؤوا من ذات أنفسهم إلى آدم الذي هو أبوهم ظنا منهم أنه ينجيهم من ذلك الهول، لاعتقادهم أن الأب حريص على نجاة ولده على ما عهدوا حالهم عليه في الدنيا، فهم لم يذهبوا إلى سواه حتى يكون هو الذي يدفعهم عن نفسه، ويقول لهم: اذهبوا إلى نوح فيطيعونه في التوجه إلى نوح مع اعتقادهم أنه لا يحيلهم إلا على ما ينجيهم.
وهكذا القول في أمر نوح لهم بالتوجه إلى إبراهيم حتى يصل الأمر إلى نبينا محمد ﵇.
وهذه الأمة عندهم العلم في الدنيا بأنه ﷺ هو صاحب ذلك المقام، ولم يذكر عنهم في الحديث أنهم يتكلمون في هذا المعنى مع آدم وغيره من الأنبياء، ولابد أن يكونوا حينئذ في جملة الناس، ويحتمل حالهم أمرين:

(١) هذا العنوان زيادة مني.

1 / 216