169

Pembebasan Artikel dalam Menimbang Perbuatan dan Hukum bagi Mereka yang Tidak Berakal Tentang Akibat dan Akhirat

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Editor

مصطفى باحو

Penerbit

دار الإمام مالك

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

Genre-genre

Fikah
(تفسير: ﴿فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ﴾) (١)
فإن المفسرين اختلفوا في قوله: فمنهم ظالم لنفسه:
فقال بعضهم: هو الكافر (٢).
وقال بعضهم: هو صاحب الكبائر الذي لم يتب منها. (٣)
فأما من قال إنه الكافر فاحتج أو احتج من احتج له بكون الله تعالى سماه ظالما لنفسه، وقال: إن هذا اللفظ إنما يطلق على الكفار بدليل قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ﴾ [النحل: ٢٨].
وهذا الاحتجاج ليس بصحيح، لأن هذا اللفظ كما يطلق على الكافر يطلق أيضا (٤) على المؤمن المذنب، قال الله تعالى حكاية عن آدم وحواء: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا﴾ ... [الأعراف: ٢٣].

(١) هذا العنوان زيادة مني.
(٢) رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس، كما في تفسير ابن كثير (٣/ ٥٥٥).
ونحوه عن عكرمة.
(٣) قال مجاهد: هم أصحاب المشأمة.
وقال الحسن وقتادة وغيرهما: هو المنافق.
وقال قتادة والضحاك: هو المؤمن العاصي.
راجع تفسير ابن جرير (١٠/ ٤١٣ - ٤١٤) وتفسير ابن كثير (٣/ ٥٥٥)، وتفسير القرطبي (١٤/ ٣٤٦).
(٤) ليست في (ب).

1 / 169