عندنا، وحكاها الطحاوي (١) عن مالك، وحكاها ابن خويز منداد (٢) عن مالك.
ابن عرفة تقدم في الحبس نقل ابن رشد الاتفاق (٣). أ. هـ.
هذا حكم مطلق العطية، والالتزام نوع منها بل ربما كان أقوى من حيثية دلالة لفظ الالتزام على الايجاب والامضاء، وقال (٤) مالك (٥)
في كتاب الحمالة من المدونة وأن أشهد رجل على نفسه أنه ضامن بما يقضي به لفلان على فلان، أو قال أنا كفيل بما لفلان على فلان وهما حاضران
أو غائبان، أو أحدهما لزمه ما أوجبه على نفسه من الكفالة والضمان لأن ذلك معروف والمعروف من أوجبه على نفسه لزمه (٦). أ. هـ.
_________
(١) هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأسدي الطحاوي من كبار أئمة الحنفية في الحديث والفقه والخلاف، وإليه أنتهت رياسة الحنفية بمصر صنف كتبًا مفيدة منها أحكام القرآن، واختلاف العلماء، والشروط ولد في طحا من صعيد مصر سنة تسع وعشرين وقيل ثمان وقيل تسع وثلاثين ومائتين توفي في مستهل ذي القعدة سنة احدى وعشرين وقيل اثنين وعشرين وثلاثمائة. انظر ترجمته في مرآة الجنان جـ ٢ ص ٢٨١
(٢) هو أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن جويز منداد الفقيه المالكي أخذ الفقه عن الأبهري، له مؤلفات قيمة منها كتاب في الخلاف وكتاب في أصول الفقه أعده الزركشي من جملة المصادر التي اعتمد عليها في أصول المالكية عند تأليفه لكتابه البحر المحيط.
انظر ترجمته في ترتيب المدارك جـ ٣ ص ٦٠٦ وشجرة النور الزكية جـ ١ ص ١٠٣ وطبقات الشيرازي ص ١٤٢ والديباج جـ ١ ص ٢٩٩.
(٣) انظر مختصر ابن عرفة الفقهي جـ ٤ ورقة ٢٢ وجه مخطوط بدار الكتب الوطنية تونس تحت رقم ١١١٣٣.
(٤) في م بل قال.
(٥) هو الإمام المشهور أبو عبد الله مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي نسبة إلى ذي أصبح قبيلة كبيرة باليمن سموا باسم جدهم أصبح اختلف في تاريخ ميلاده فقيل سنة ٩٠ هـ وقيل ٩٣ هـ وقيل ٩٥ هـ وتوفي ﵀ بالمدينة المنورة سنة ١٧٩ هـ وقيل سنة ١٧٨ هـ.
انظر ترجمته في المدارك جـ ١ ص ١٠٢، والديباج جـ ١ ص ٨٢ وما بعدها، والإمام مالك للشيخ أبو زهرة.
(٦) انظر المدونة جـ ١٣ ص ١٠٩ طبعة مطبعة السعادة بجوار محافظة مصر سنة ١٣٢٣ هـ لصاحبها محمد إسماعيل.
1 / 73