وفي ( ص 122 ): حدثنا محمد بن جميل، عن ] ابن [ أبي يحيى عن حسين ابن عبدالله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي(عليه السلام) أنه كان يجهر ب ] بسم الله الرحمن الرحيم [. انتهى.

وهناك روايات كثيرة في إثبات الجهر عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)وعن علي(عليه السلام)وعن عدد من الصحابة والتابعين.

وفي رياض مقبل ( ص 74 ): الحاكم في المستدرك ( ج 1 ص 233 ): حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، حدثنا علي بن أحمد بن سليمان بن داود المهدي، حدثنا أصبغ بن الفرج، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن شريك بن عبدالله ابن أبي نمر، عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يجهر ب ] بسم الله الرحمن الرحيم [. رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات وأقره الذهبي.

قال مقبل: واقول: هذا الحديث معل لأن حاتم بن إسماعيل لم يسمعه من شريك بن أبي نمر، وإنما سمعه من شريك بن عبدالله النخعي عن إسماعيل المكي عن قتادة عن أنس كما في سنن الدارقطني ( ج 1 ص 308 ).

والجواب: ليس في سنن الدارقطني هذا الإعلال كما يوهمه كلامه، وإنما روى الحديث بسند آخر قد مر عن حاتم بن إسماعيل، عن شريك بن عبدالله عن إسماعيل المكي عن قتادة عن أنس وهذا كما ترى ليس فيه معارضة لرواية الحاكم ولا إعلال لها، بل يحتمل أن الغلط وقع في سنن الدارقطني وأن الصواب عن حاتم ابن إسماعيل عن شريك بن عبدالله وعن إسماعيل المكي عن قتادة عن أنس. فيكون حاتم بن إسماعيل رواه من طريقين: عن شريك عن أنس، وعن إسماعيل المكي عن قتادة عن أنس. ولما سقطت الواو وقع السند عن شريك عن إسماعيل.

Halaman 305