Tahqiq Rujhan
تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان
Penyiasat
عبد الكريم بن صنيان العمري
Penerbit
مطبعة ابن تيمية،القاهرة
Nombor Edisi
الأولى
Lokasi Penerbit
مصر
Genre-genre
Fikah
فإذا كان كذلك، فكيف يقول الخصم عن١ حديث يعلى: فيه كفاية عما سواه، ويعيب من يأخذ بحديث صحيح قد فسّره صحابي، وينسبه إلى الهوى؟
وكيف يجوز أن يقول: قال رسول الله ﷺ: "لأن أفطر يومًا من رمضان يُتمارى فيه، أحبّ إليّ من أن أصوم يومًا من شعبان"؟.
أما علم أنه قد ورد في الحديث الصحيح، عن رسول الله ﷺ أنه قال: "من روى عني حديثًا يرى٢ أنه كذب، فهو أحد الكذابين ٣"٤.
وبالجملة فالأدلة والمناقشة في هذه المسألة مما يطول ذكرها، وكأن المالكية والحنفية لما تعارضت عليهم أدلة النهي عن صوم الشك، وأدلة الوجوب، لا سيما حديث "سرر الشهر"، قالوا بجواز صوم يوم الشك من غير حرمة٥.
قال في المواهب٦، للحنفية: في حديث "سرر شعبان" هذا: يقيد استحبابه –يعني الصوم- لا وجوبه، لأنه معارض بنهي التقدم بصيام يوم أو يومين٧ - انتهى.
وبعضهم يحمل التقدم على صوم٨ رمضان جمعًا بين الأدلة.
والكلام مما يطول وفيما ذكرناه كفاية المتبصر، والله ﷾ أعلم.
_________
١ في (س): من.
(يرى) بضم الياء، هذا هو المشهور، وذكر بعضهم جواز فتحها، قال النووي: وهو ظاهر حسن، فأما من ضم الياء فمعناه: يظن، وأما من فتحها فظاهر ومعناه: وهو يعلم، ويجوز أن يكون بمعنى يظن أيضًا.
وانظر: شرح صحيح مسلم للنووي ١/٦٤-٦٥.
٣ هذه اللفظة أخرجها أحمد في المسند ٥/٢٠، من حديث سمرة بن جندب، وأما اللفظة الواردة في صحيح مسلم فهي (الكاذبين) بكسر الباء.
٤ أخرجه مسلم في صحيحه في المقدمة ١/٩، عن المغيرة بن شعبة ﵁.
٥ بدائع الصنائع ٢/٧٨، مجمع الأنهر ١/٢٣٥، التفريع ١/٣٠٤، حاشية العدوي ١/٣٩١.
٦ لمن أقف على هذا الكتاب.
٧ انظر: حاشة مراقي الفلاح ٤٣٠-٤٣٣، حاشية الشلبي على تبيين الحقائق ١/٣٧.
٨ في (س): بصوم.
1 / 131