113

115...

ابن عمر رضي الله عنهما، فلما بنى عمر بن عبد العزيز المسجد بأمر الوليد وأدخل بيت حفصة في المسجد جعل لهم طريقا اليه وفتح لهم بابا في الحائط القبلي (1).

قال ابن النجار: وأعطاهم دار الرقيق بدل طريقهم، فلما حج الوليد بعد فراغ المسجد دخل المدينة وطاف فيه، قيل: فلما رأى سقف المقصورة قال لعمر: هلا عملت السقف كله مثل هذا؟ قال: اذا يا أمير المؤمنين تعظم النفقة، قال وان، وكانت نفقته في سقفها أربعين ألف دينار والله أعلم (2).

ولما رأى الباب في القبلة قال له ما هذا؟ فذكر له ما جرى بينه وبين آل عمر في بيت حفصة رضي الله عنها، وكان قد جرى بينهم كلام كثير حتى اصطلحوا على فتح هذا الباب، فقال له الوليد: أراك قد صانعت أخوالك، ثم لم تزل طريقهم تلك حتى عمل المهدي بن المنصور المقصورة على الرواق القبلي فمنعوهم الدخول من بابهم، فجرى أيضا كلام كثير فوقع الصلح على سد الباب، ويجعل عليه شباك حديد، ويحفر لهم من تحت الأرض طريق تخرج إلى خارج المقصورة فهي الموجودة اليوم (3)، وهي بيد آل عبد الله بن عمر إلى اليوم.

...

Halaman 115